ثقافة

البارونة كوكس: الحرب لم تستطع تدمير الروح الإيجابية للسوريين

قالت البارونة كارولاين كوكس عضو مجلس اللوردات البريطاني خلال زيارتها المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق اليوم “إن المركز نجح في إظهار الروح الإيجابية التي لم تستطع الحرب تدميرها لدى الفن ولدى السوريين وإصرارهما على الصمود والعطاء”.

وأضافت البارونة كوكس خلال الزيارة التي رافقها فيها وفد من مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الانغليكانية  “أشكر كل من فكر وساهم في بناء المركز الوطني للفنون البصرية” لافتة إلى “جمالية المركز من حيث المساحة والتصميم والإضاءة واللوحات التشكيلية التي ابدعتها أيادي فنانين شباب اعطوا الاطمئنان لمستقبل بلدهم”.

وقالت البارونة كوكس “أصلي لكي يعود السلام الحقيقي والكامل إلى سورية” منوهة بتحسن الوضع في البلاد مقارنة بالسنوات السابقة ولا سيما بعد اجتثاث الإرهابيين من الجزء الأكبر من الأرض السورية.

المطران متى الخوري نائب بطريركية دمشق للسريان الأرثوذكس أشار إلى أن هذا الوفد يتميز بانه يضم شخصيات داعمة لسورية وترغب بهذه الزيارة للقاء المواطنين السوريين بمختلف اطيافهم كي تسمع منهم معاناتهم جراء الإرهاب وتنقلها إلى الرأي العام في بريطانيا ولتوصل صوتهم إلى العالم.

وبين المطران الخوري أن أعضاء الوفد سيزورون بعض الأماكن التي لها علاقة بالفنون لكي يطلعوا على تطور الثقافة والفنون في سورية رغم الحرب على بلدهم إضافة إلى الاطلاع على آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي اتخذتها بعض الدول الغربية والإقليمية على سورية لافتا إلى أن أغلب الشعوب الأوروبية شعوب صديقة وهي ضد سياسات حكوماتها تجاه سورية.

الدكتور غياث الاخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية أشار إلى أن “الوفد البريطاني يضم شخصيات ذات صلة بالفكر وبالثقافة ورجال دين منفتحين ومؤمنين بقضية سورية الأمر الذي يسهل التحاور معهم وخاصة أن بلادنا مهد الاديان وبلد التسامح والسلام”.

وأشار الأخرس إلى أهمية زيارة الوفد في نقل الصورة الحقيقة لبلدهم عن سورية مؤكدا امكانية وجود تعاون بين سورية وباقي الدول في مختلف المجالات الثقافية.

الفنانة التشكيلية سارة شما مرافقة الوفد قالت في تصريح مماثل “رئيسة الوفد البارونة كوكس من المدافعين بقوة عن سورية في مجلس اللوردات ومتحمسة لها وتهتم بالشأن العام ومدافعة عن حقوق الانسان وتحارب الظلم مثل بقية أعضاء الوفد الذين يرغبون في التواصل مع السوريين والاطلاع على معاناتهم ومطالبهم ونقلها إلى بلدهم بهدف تغيير الصورة الغربية المغلوطة تجاه سورية” معربة عن أملها أن تعطي هذه الزيارة دفعا إيجابيا في هذا الاتجاه.

ويضم الوفد البريطاني الذي يزور سورية حاليا كلا من عضوي مجلس اللوردات لورد ريموند هيلتون ولورد كاري أوف كليفتون والقسيسين أندرو أشدون وديفيد توماس والباحث البرلماني سامويل ماسون.