ثقافةصحيفة البعث

ليحيا الوطن بسواعد الإبداع.. اتحاد كتاب طرطوس يشهر النادي الثقافي الشبابي

طرطوس- البعث

يولي اتحاد الكتّاب العرب في سورية أهمية كبرى لرعاية الشباب الموهوبين والتعامل مع هذه الشريحة بطريقة أكثر حداثة. مما حدا بالاتحاد لتطوير آلية التعامل مع هذه الفئة الشبابية، اكتشافاً واستقطاباً وتنمية وتحفيزاً، إنَّها رحلة عملٍ جديدةٍ بحثاً عن كتابة تختصر المساحات والمسافات، وتختزل الوقت والحروف، قبل أن تطبع على الوجوه بصمة الأمل.

بالشغف المدهش، وعلى مسافة ضوء ومبادئ أساسية تكون نبراساً ورافداً من روافد الاتحاد المهمّة فيما بعد لتحفيز الذات الموهبة. وعليه فقد عقد يوم 2022/5/17 الاجتماع الأول التأسيسي لإشهار النادي الثقافي الشبابي بحضور الشباب والهيئة الناظمة للنادي المُشكلة من فرع طرطوس لاتحاد الكتّاب العرب.

وبيّن منذر عيسى رئيس فرع اتحاد كتّاب طرطوس أهمية النادي، وتوجهات وآليات عمل قيادة الاتحاد لاحتواء الطاقات الشبابية الكامنة التي تفوق القوة المعلنة في حضرة العولمة. فيما أشار د. محمد حاج صالح إلى أهمية القراءة بشكل جيد، وأهم العناصر المكوّنة للقصة القصيرة جداً “التكثيف” التي اتفق عليها النقاد والكتّاب، موضحاً أن “التكثيف” يعدّ أهم عناصر القصة القصيرة جداً شرط ألا يخلّ بالبنية الفنية والجمالية، والاختلاف في درجات التكثيف هو الإشكال الذي ولد من إشكالية أخرى وهي تحديد سقف حجم القصة القصيرة جداً.

ولفتت الأديبة بلسم محمد إلى مفهوم الموهبة وفن إدارة المواهب، وحرّكت زوايا النظر المختلفة حول الفنية الإبداعية الأدبية، سواء في السرديات أو في الشّعر. وأضافت: لكي تكون اللّغة فنية (قصصية أو شعرية) ينبغي للمبدع الإلمام قدر الإمكان باللّغة (قواعد النحو والصرف وضروب البلاغة).

واعتبرت الشاعرة لينا حمدان أن الإبداع مسؤولية، وأصرّت على أنه في الشّعر لا بدّ من اللّغة الشّعرية وهذا يعني أن لا محلّ للغة العادية الإخبارية التقريرية الخطابية المباشرة.

وأكدت الشاعرة أحلام غانم أن الكلمة قيم ومبادئ وفعل مقاوم، والأدب رسالة تواصلية تعمل على إعمال العقل، وحثّت على العناية الخاصة بالاستهلال في جذب القارئ. واعتبرت أن الشعرية الحديثة تقوم على إدراك أهمية الصراع والتقاط الأفكار في كل شيء في العالم والمجتمع وفي الذات، والاعتماد على جوهر العمل لأنه يأخذ في كل نوع شكلاً مميزاً يفسّره المتلقي الحامل للمعرفة.

وختم لقاء النادي الثقافي الشبابي بالتعارف وتحديد يوم السبت من الأسبوع الأول في كُلِّ شهر للاجتماع، وتخصيص صفحة للتواصل مع الهيئة المشرفة عبر الفيس بوك بعنوان “منتدى شباب اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس”، وتلوّن اللقاء بقراءات شعرية للشباب مازجت بين مشاعر زاخرة بالوعود ورغبة جامحة في لمس الأفق بصور مختلفة تحمل صهيل وطن يحنو على نافذة ويتمتم على القلب بعذوبة لا تضاهى، ساعتها ظهرت الأقلامَ رسلاً بأجنحة من ضياء واكتسب اللقاء أهمية ومسؤولية يعمل الجميع على مدّ جسورها ليحيا الوطن بسواعد الإبداع.