إصدارات دار الشرق للعام 2017.. تعزيز دور الثقافة في الانتماء والتصدي للمؤامرة
ركزت الكتب التي أصدرتها دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع العام الحالي على دور الثقافة بمختلف أبعادها في تعزيز الانتماء والتصدي للمؤامرة على سورية.
وتضمنت هذه الإصدارات رواية بعنوان “لواء اسكندرون إلى اللقاء” للدكتور اسكندر لوقا التي استعاد فيها سلخ هذه البقعة عن أرض سورية سنة 1939 عبر حكاية طفل ينشأ يتيم الأم وتنزح أسرته من أرضها بعد احتلال الأتراك للواء ليربط خلال الرواية بين جرائم الإرهابيين خلال الحرب على سورية والجرائم الفظيعة التي ارتكبها الأتراك في لواء اسكندرون.
كما أصدرت دار الشرق في سياق توثيق جرائم العثمانيين كتاب “فائز الغصين شاهد عيان عربي سوري عن الإبادة الأرمنية” للدكتورين أرشاك بولاديان وليفون سركسيان حيث ينقل الكتاب مشاهدات حقيقية لمجزرة الإبادة الأرمنية التي ارتكبها الاحتلال العثماني مطلع القرن الماضي ليضيف لبنة جديدة إلى عشرات المذكرات والدراسات التي تناولت القضية الأرمنية.
على حين جاء كتاب الإعلامي المصري ماجدي البسيوني الذي أصدرته الدار بعنوان “القلعة حلب من الحصار للانتصار” بمثابة التوثيق لما تعرضت له هذه المدينة على يد التنظيمات الإرهابية من حصار وتجويع واعتداءات طالت البشر والحجر وصولا إلى تطهيرها من رجس الإرهاب على يد رجال الجيش العربي السوري.
وفي مجال البحث الفكري أصدرت دار الشرق كتابا بعنوان “نحو استراتيجية إعلامية وطنية حق المواطن في الإعلام” من إعداد الإعلامي نضال زغبور قدم فيه رؤى المشاركين بأعمال المؤتمر الوطني الأول للإعلام في سورية الذين عاشوا أياما ثلاثة يقدمون فيها عصارة جهودهم لوضع استراتيجيات بوجه الغزو الثقافي والإعلامي على سورية والوطن العربي.
وفي الكتابة الأدبية نشرت دار الشرق كتابا بعنوان “أزاهير أدبية” للدكتور محمود السيد تحدث فيه المؤلف عن مجموعة من الكتاب العرب والسوريين الذين كان لهم دور ريادي في الحياة الثقافية وتميزوا باتقاد المشاعر ورهافة الوجدان وقوة الشاعرية ورصد الواقع ومن هؤلاء الشريف الرضي والمتنبي والمكزون السنجاري ورابعة العدوية ونزار قباني وشفيق جبري وأبو تمام وأبو القاسم الشابي وغيرهم.
كما نشرت دار الشرق مجموعة نصوص أدبية للكاتب زهدي خليل بعنوان “شمس في كانون” تباينت بين مواضيع اجتماعية ووطنية ووجدانية وعاطفية برصد واقعي اعتمد فيه على الخلط بين الخاطرة والمقالة والنص الأدبي.
أما كتاب فتح الرحمن لأسامة القادري ففيه رصد لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع دحض لكل الافتراءات التي سعى عبرها الكتبة ودعاة الاستشراق إلى تشويه دين الإسلام وزرع الفتن بين أبنائه.
وإصدرت الدار كتابا بعنوان “طيرة حيفا” للدكتور محمود البطل الذي جاء معبرا عن تمسك الشعب الفلسطيني بوطنه وأرضه عبر نصوص أدبية ملتزمة بالوجدان العربي الصادق.
على حين جاء كتاب “انكيدو العاشق” للشاعرة ميس كريدي على صورة نصوص تتجلى فيها انعكاسات اجتماعية وواقعية وإنسانية في وجدان الشعب السوري جراء الحرب الإرهابية عليه إضافة إلى نصوص عاطفية.
وحول مساهمة دور النشر الخاصة في نشر الثقافة الوطنية قال مدير دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع الدكتور نبيل طعمة “الواجب يحتم على كل المشتغلين بصناعة الكتاب تحويل ما تعرضت له سورية وما قدمه أبناؤها من تضحيات وبطولات إلى فكر تتوارثه الأجيال القادمة وتتعلم منه التكافل والتضامن الاجتماعيين والمقاومة ونبذ التخلف والسعي إلى التطور مع نفي كل محاولات تشويه تاريخنا الذي امتد بحضارته إلى آلاف السنين”.