المورينغا..الشجرة المعجزة الأكثر فائدة في العالم
شهدت السنوات الأخيرة انتشارا لمفهوم الأغذية الخارقة أو كما تعرف بـ”سوبر فود”، وهي أغذية طبيعية تتميز بأنها قليلة السعرات الحرارية وعالية المغذيات ويروج للأطعمة الخارقة بأنها تعمل على تحسين الحالة الصحية بشكل كبير، ومن بين تلك الأغذية نجد نبتة المورينغا، التي تمتلك فوائد صحية كبيرة للجسم.
ووفقا لـ”Google Trends”، فإن الاهتمام بشجرة المورينغا يتزايد بشكل مطرد خلال السنوات الخمس الماضية وهي سريعة النمو، مقاومة للجفاف، موطنها في مناطق مثل الهيمالايا في الهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان، وتمتلك الشجرة خصائص مختلفة للشفاء وفوائد عديدة واستخدامات طبية،وعموما قادرة على علاج جميع الوعكات الصحية تقريبا.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة “Phytotherapy Research” فإن اللحاء والجذور والأوراق والبذور والزهور من شجرة المورينغا، تستخدم تقليديا في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك الوذمة، وهي تورم عضو أو نسيج نتيجة تجمع أو فائض داخل-نسيجي للسوائل أسفل الجلد أو في أحد تجاويف الجسم، واضطرابات المعدة وأمراض الأعصاب والسكري والربو والتهاب المفاصل والصرع واضطراب الغدة الدرقية وفقر الدم ومرض الخلايا المنجلية والعدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية والطفيلية.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة الزراعة في فيصل أباد بباكستان: “نظرا لأنه يمكن زراعتها بثمن بخس وبسهولة ويمكن تجفيف أوراقها للتمتع بالكثير من الفيتامينات، استخدمت المورينغا في الهند وأفريقيا في برامج التغذية لمكافحة سوء التغذية”.
وتحتوي المورينغا على كمية كبيرة من فيتامين “أ” أكثر من الجزر، وكمية من الكالسيوم تفوق الحليب وتحتوي أيضا على الحديد بشكل يفوق السبانخ، وكمية من فيتامين “سي” أكثر من البرتقال، وتفوق الموز من خلال كمية البوتاسيوم التي تحتويها، كما أن البروتين الذي تحتويه المورينغا يفوق كميته في الحليب والبيض.
وليس هذا فحسب، بل إن الشجرة “المعجزة” ترتبط أيضا بوجود آثار إيجابية على وظائف الكبد والجلد والشعر وصحة العظام والقلب والأوعية الدموية، ووظائف الكلى وصحة العين والوقاية من السرطان وقد ثبت أن النبات له أهمية مماثلة فيما يتعلق بالغذاء خاصة في مناطق العالم التي تعاني من مشاكل سوء التغذية.
ومن المقرر إضافة زيت المورينغا الغني بالفيتامينات إلى منتجات التجميل خلال العام المقبل، لذلك فإن هذه الشجرة تمتلك فوائد عديدة مما يتيح دمجها في نمط الحياة اليومية دون مخافة من أن تسبب أي ضرر.