ثقافة

حمص تحتفل بالثقافة وتكرم مبدعيها

انطلقت أمس الأول فعاليات مهرجان حمص الثقافي الأول الذي تقيمه وزارة الثقافة على مسرح مديرية الثقافة في حمص. وأشار وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد إلى أن الثقافة هي فعل مقاوم للأفكار الرجعية، وإن مدينة عريقة في التاريخ والحضارة مثل حمص، لا يمكن أن تكترث لأفاقين تكفيريين، يظنون أن إرهابهم يطفئ الشمس الساطعة ويحطم النفوس الأبية. وأضاف: ننظر للثقافة كما نظر القائد المؤسس حافظ الأسد بأنها الحاجة العليا للبشرية، وأنها فعل كرامة، لأن الإنسان الممتلئ بحضارة بلاده وعراقة تاريخها هو المؤهل لأن يدافع عنها ضد كل من تسول له نفسه إخضاعها، وهذا لم يأت من فراغ بل من تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
وقال محافظ حمص طلال البرازي: المعركة ليست فقط بالميدان، بل هي معركة ثقافة لأن المستهدف في سورية تاريخها وثقافتها، لذلك أدركنا بأن هذه المعركة يجب أن تكون لصالح الشعب العربي السوري كما كانت عبر التاريخ، ونؤكد للعالم أجمع بأن سورية الحضارة والتاريخ والثقافة ستنتصر على كل أشكال العدوان، معتبرا أن مهرجان اليوم هو شكل من أشكال انتصار حمص بنسيجها الاجتماعي الوطني الثقافي، والذي يأتي مواكبا لانتصارات الجيش العربي السوري.
وأشار مدير ثقافة حمص معن إبراهيم إلى أن الحضور الجماهيري للمهرجان هو رسالة بأن سورية ستبقى بلد الحضارة والتجدد والانتصار.
وحول تكريم المبدعين في المهرجان قال المخرج والناقد المسرحي فرحان بلبل: “إن التكريم يعيد ألق الحياة إلى حمص وأدبائها متمنيا استمرار تكريم مبدعي حمص في السنوات القادمة, ورأى الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز أن التكريم خطوة إيجابية ودافع معنوي كبير, أما المسرحي محمد بري العواني فقال: أكرم مع بقية المبدعين الذين أضافوا للحركة الثقافية بحمص التي عادت آمنة بنسيجها الاجتماعي والثقافي, وأشار د.رضوان قضماني إلى أن المهرجان تأكيد على أن حمص منارة للثقافة، ولفت الفنان التشكيلي بسام جبيلي إلى أن الفن والثقافة هما الوجه المشرق الذي يصالحنا مع أرواحنا, وأكدت المغنية ليندا بيطار أن لا سعادة توازي تكريم الفنان بين أهله، بينما عبّر الفنان عيسى مسوح عن سعادته قائلاً: إن التكريم يعطي ثقة وتقديرا للفنان ليستمر في مسيرة عطائه وتألقه.
وجرى تكريم  عدد من المفكرين والمثقفين والفنانين: “فرحان بلبل – د.عبد الإله النبهان – د. نزيه بدور – عصام جنيد – بسام جبيلي – د. رضوان قضماني- محمد بري العواني- ليندا بيطار – عمار يونس – عبد القادر عزوز – عبد النبي التلاوي- عيسى مسوح “.
وقدم كورال جرحى الجيش العربي السوري التابع لجمعية المقعدين وأصدقائهم في اللاذقية، حفلاً فنياً شارك فيه 25 جريحا وتضمن مجموعة من الأغاني التراثية والوطنية. وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري معارض صور وحفلات موسيقية للأطفال وللكبار ومعارض للفن التشكيلي ومعارض الكتب من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب، إضافة إلى حفلات غنائية وموسيقية وأمسيات وندوات ثقافية تكريمية.  وعرض للفيلم الروائي “حرائق”.
سمر محفوض