عروض نوعية ومعايير احترافية في دار الأسد للثقافة والفنون لعام 2018
عروض نوعية ومعايير احترافية ومهرجانات جديدة ولجنة متخصصة لتقييم الأعمال قبل عرضها أقرتها اليوم لجنة البرمجة الموسعة للعروض الفنية في برنامج الهيئة العامة لدار الاسد للثقافة والفنون لعام2018.
ويشهد العام الحالي إقامة ما يقارب 80 حفلاً فنياً ثقافياً منوعاً من بينها 39 حفلاً لمصلحة الدار منها 12 حفلاً للموسيقا الكلاسيكية و16 للموسيقا العربية و 3 عروض مسرح راقص و 8 حفلات للجوقات والكورالات إضافة لمعرض تشكيلي لفنان الكاريكاتير رائد خليل وثلاثة مهرجانات سينمائية بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما إضافة إلى حفلات الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية.
وسيكون لوزارة الثقافة معرض شهري في الدار لمقتنياتها من أعمال الفنانين التشكيليين السوريين الراحلين والمعاصرين.
وتستمر الدار بإقامة مهرجاناتها السنوية التي اعتادها جمهورها وهي ملتقى البزق ومهرجانات موسيقا الباروك والموسيقا العربية والعزف المنفرد والملحنين السوريين ومهرجان قوس قزح ملتقى المعاهد الفنية الموسيقية.
أما المهرجانات التي ستقام للمرة الأولى هي مهرجان تقنيات المسرح الذي سيحتضن عروضاً تقنية بصرية سمعية دون وجود العنصر البشري على الخشبة إضافة إلى احتضان الدار مشروع توثيق التراث الارامي في سورية من تسجيلات وأشعار ورقصات وغيرها.
واعتمدت لجنة البرمجة في الدار على 6 معايير لانتقاء برنامج العام الحالي وهي معيار فني خاص بالأداء ومعيار الجماهيرية والنجومية ومعيار الأكاديمية أو الخبرة الفنية ومعيار غير ملزم متعلق بالانتساب لنقابة الفنانين في حين تمثل المعيار الأخير لكون الفنان متفرغاً وملتزماً بتقديم فن حقيقي عالي المستوى .
وبين مدير عام الهيئة الموسيقي جوان قره جولي في مؤتمر صحفي للاعلان عن برنامج عام 2018 أن البرنامج سيتضمن أيضاً استضافة حفلات لفرق موسيقية اجنبية من فنزويلا واندونيسيا وروسيا والهند والصين واسبانيا ولبنان إضافة إلى حفلات ترعاها جهات رسمية اخرى غير وزارة الثقافة لفنانين معروفين.
وأكد قره جولي أن كل الحفلات والمهرجانات العامة والخاصة ستدرس من قبل لجنة البرمجة بالتفصيل “واذا استدعى الأمر ستتدخل في مضمونها لضمان تقديم مستوى عال لجمهور دار الأسد “لافتاً إلى أن مهرجان الجوقات السورية الذي احتضنته الدار العام الماضي سيتم اعتماده العام الحالي في حال تمت تغطيته مادياً لكونه يحتاج إلى ميزانية عالية”.
وأشار قره جولي إلى أن الدار ستسعى لدعم الفرق الموسيقية في المحافظات عبر مساعدتها لاقامة حفلات في مختلف المناطق السورية لتوسيع جماهيريتها ليتم بعدها دعوتها لاقامة حفلاتها في دار الأسد بدمشق.
وسيواصل مجمع دمر الثقافي بحسب قره جولي استضافة فعاليات دار الأسد عبر ملتقيين فصلي وشهري للنقد الفني والشعر والادب واقامة حفلات فنية جماهيرية في فصل الصيف في مسرح المجمع المكشوف.
وأوضح قره جولي أن وزارة الثقافة وجهت إلى تحديث تجهيزات الاضاءة والصوت وأجهزة الاسقاط وشاشات العرض والجوانب التقنية والانشائية دار الأسد تحديثا كاملاً لتتواءم مع تطور العروض الحديثة التي تمزج بين أكثر من فن على مستوى العالم.
من جهته بين المايسترو حسام الدين بريمو رئيس قسم النظريات في المعهد العالي للموسيقا عضو لجنة البرمجة أن هدف مشروع توثيق التراث الارامي جمع هذا التراث من مناطقه واقتناوءه في مكان يحتفل به لافتاً إلى أنه يتالف من ثلاثة أقسام الأول لمقتنيات الشعر المكتوبة وستكون مترجمة إلى اللغتين العربية والانكليزية إضافة إلى اللغة الآرامية.
أما القسم الثاني فهو عبارة عن حفل موسيقي مؤلف من شقين الأول غنائي لنحو 120 مغنياً تتراوح أعمارهم بين 6 و 90 عاماً سيغنون بالآرامية نحو 20 عملا غنائياً إضافة إلى الرقص وهو عبارة عن مفردات خطوات راقصة لا تزال موجودة بالقرى وغير معروفة للناس.
وعن مهرجان الملحنين السوريين بنسخته الثانية أوضح الباحث أحمد بوبس عضو لجنة البرمجة أيضاً أن المهرجان سيحتفي العام الحالي أسوة بالعام الماضي بملحنين ومؤلفين وايقونات موسيقية سورية من أهمها الموسيقي الرائد عمر البطش وإقامة حفلة موشحات وحفلة موسيقية منوعة.
أما ملتقى المعاهد الفنية الموسيقية فسيكون بحسب الموسيقي محمد زغلول مدير مديرية المعاهد الموسيقية والباليه وعضو لجنة البرمجة مخصصا لطلاب المعاهد في دمشق والسويداء وحلب واللاذقية وحمص وحماة ليكون هؤلاء نواة للموسيقا السورية في المستقبل.
واعتمدت في مجال حفلات الموسيقا الشرقية البالغ عددها 16 حفلة بحسب العضو الخبير في اللجنة الموسيقي نزيه أسعد معايير التوازن والشمولية والتشدد لجهة تكريس التراث السوري والحفاظ على النوعية والتوزيع الموسيقي الجديد للألحان المطروحة في الحفلات.
وتضم اللجنة مدير هيئة دار الأسد للثقافة والفنون وعدداً من المديرين في الدار ومديري مؤسسات ثقافية وفكرية وقادة فرق موسيقية وفنانين ونقاداً.