شعراء عرب يتغنون بدمشق
قدم عدد من الشعراء العرب المشاركين في اللقاء الشعري ضمن فعاليات اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب نصوصا شعرية تراوحت بين الحداثة والشعر الأصيل كانت دمشق هي الحاضر الأكبر فيها إضافة إلى مواضيع وطنية ووجدانية.
بدأ اللقاء الذي أقيم في قاعة الأمويين بفندق الشام اليوم مع مدير المهرجان الشعري محمد حديفي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الذي ألقى عددا من القصائد الشعرية تضمنت مواضيع إنسانية واجتماعية ووطنية ملتزما النمط الخليلي والموسيقا الشعرية لافتا الى أهمية انعقاد المؤتمر والمهرجان في دمشق.
بدوره ألقى الشاعر يوسف عبيد من تونس عددا من النصوص الشعرية اعتمد فيها الومضة والتكثيف المعنوي والموسيقا الداخلية التي لا تعتمد على تنظيم إيقاعي فقال:
“التي وهبت حليها للشاعر..فتحت عقدها قال تفضل..نزعت
سوارها قالت تفضل..سلت خاتمها قالت تفضل..ثم حلت
شعرها وقالت للطيور ادخلي..آن بيت القصيد”.
أما الشاعر صالح خطاب من الجزائر فألقى مجموعة نصوص معتمدا فيها الموسيقا الخليلية وفق عدد من المعاني المختلفة غلب عليها الطابع الإنساني والاجتماعي فقال:
“أنا في مغربي شمس وفجر الشرق لاقاني..
عروبي أنا بنبضي وجرحي نازف قاني..
فإن سدوا ممراتي عبرت عبر شرياني”.
بدوره الشاعر محمد لافي من فلسطين ألقى قصيدة بعنوان “إلى دمشق” جاءت عبر إيقاع منظم وروي ملائم لألفاظ النص الذي غلب عليه الطابع الوجداني والوطني فقال”
“في اختلاط الدروب وتيه الدليل..سأدافع عنك كما ينبغي
للخيول..وأدافع عنك وعن حلم سرب اليمام بالهديل..و عن حقه في
السلام..سأدافع عنك ويصحبني في الطريق إلى شرفاتك وعد وبرق..لا شيء سوى أن قلبي دمشق”.
وقدم الشاعر هشام الصقري من سلطنة عمان قصيدة بعنوان “دمشق” عبر فيها عن حبه الكبير لسورية وانتمائه لجمال دمشق وياسمينها فقال:
“صوتنا في الحب إحساس وطين..إذا نطقناك يفوح الياسمين
أبصري هذي التفاصيل فإن في التفاصيل مرايا وعيون
يصعد الشعر لمعناك مقاما..فمقاماتك عشق وجنون
يا دمشق الحب من طينك كنا..وبلا طينك إنا لا نكون”.
وقدمت الشاعرة نجوى عبد العال من مصر مجموعة من النصوص باللهجة المحكية المصرية عبرت فيها عن حبها للشعب السوري ولدمشق وعن سرورها لمشاركتها هذا الاجتماع.
يذكر أن اللقاء الشعري انطلق مساء أمس وشهد مشاركة شعراء من الأردن والإمارات والعراق وفلسطين والجزائر وسورية وتونس ومصر.