تواصل الإشادة بإسقاط جيشنا الباسل الـ “إف 16”: قواعد الاشتباك تغيّرت
واصلت الفعاليات والقوى العروبية والدولية الإشادة بإسقاط الجيش العربي السوري طائرة للعدو الإسرائيلي، من طراز إف 16، مؤكدة أنها أثبتت مرة أخرى هشاشة العدو الإسرائيلي وقدراته العسكرية.
وأكد حميد رضا دهقاني، رئيس الدائرة الأولى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، أن القدرات العسكرية لهذا العدو باتت موضع شك خلال عدوانه على لبنان وعلى قطاع غزة، وما بقي له فقط قدراته الجوية، والتي أصبحت بعد إسقاط هذه الطائرة موضع شك أيضاً، فيما أدان أبناء جاليتنا في إسبانيا ورابطة رجال الأعمال السوريين الإسبان بشدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وأشارت الجالية في بيان لها، أمس، إلى أن العدوان الإسرائيلي على سورية يأتي لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية التي تندحر يوماً بعد يوم أمام ضربات الجيش العربي السوري، ولفت البيان إلى أن جيشنا المقدام أكد على مدى ما يقارب سبع سنوات أنه الحصن المنيع وحامي العرض والشرف والكرامة في وجه المخططات الامبريالية والصهيونية التي تريد تقسيم المنطقة.
وأدانت الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية في إسبانيا بشدة العدوان الإسرائيلي، وأشارت في بيان إلى أن مخططات الكيان الصهيوني ترمي إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة والسيطرة عليها، لافتةً إلى الاعتداءات المتكررة للعدو الإسرائيلي على الأراضي السورية ودعمه التنظيمات الإرهابية ومعالجة المصابين من الإرهابيين في مشافيه، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية على سورية وإجبار الكيان الصهيوني على الامتناع عن هذه الاستفزازت والاعتداءات واحترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالجولان السوري المحتل.
كما أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية وتصعيد عملياته العسكرية الداعمة للتنظيمات الإرهابية، مشيداً بحزم القيادة السورية وبسالة الجيش العربي السوري في التصدي لهذا العدوان.
إلى ذلك، أكد حزب الاتحاد العربي الديمقراطي في سورية أن الجيش العربي السوري بات يرسم معادلات جديدة للصراع من خلال تصديه الحازم للاعتداءات الإسرائيلية وإسقاط إحدى طائرات العدو، وقال في بيان: “إن قواتنا المسلحة تعيد لنا ألق تشرين التحرير وتحطم جبروت العدو وغطرسة سلاحه الجوي بإسقاطها أحدث طائراته”.
وفي لبنان، أكد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن إسقاط الجيش العربي السوري طائرة للعدو الإسرائيلي يمثّل انتصاراً لمحور المقاومة على امتداد وجودها في المنطقة وهزيمة للمشاريع الصهيوأمريكية التي تستهدف المنطقة بأسرها، وقال في بيان: “إن لغة الدبلوماسية والتفاوض لا تفيد مع العدو الإسرائيلي وهذا ما أثبتته التجربة اللبنانية منذ حرب التحرير ومروراً بانتصار 2006″، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة النار لأنه تتحكم به غرائز الغطرسة والعدوان.
من جانبه، أوضح أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان بعد لقائه لحود أن سورية بجيشها وشعبها وعقيدتها القومية عازمة على تحقيق النصر، مشدداً على أن إسقاط طائرة للعدو الإسرائيلي على أرض الجليل المحتل له رمزية في الزمان والمكان، وأضاف: “إن ما حققه الجيش العربي السوري لم يحققه العرب مجتمعين طوال صراعهم مع العدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن معادلة الردع مع المحتل الصهيوني في لبنان هي من ستحقق الانتصار عليه من خلال الجيش والمقاومة واحتضان الشعب لهما.
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن إسقاط الجيش العربي السوري طائرة للعدو الإسرائيلي له دلالات كبيرة في الداخل السوري والمنطقة، لافتاً إلى أن هذا الجيش حقق إنجازات تعجز الجيوش العربية مجتمعة عن تحقيقها، وجدد دعم المقاومة اللبنانية لسورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وداعميها، فيما اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية النائب محمد رعد أن كل من تآمر ويتآمر على سورية سيرتد تآمره عليه، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحيك المؤامرات ويدفع التطورات باتجاه المواجهة بمساعدة الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على كيانه الغاصب ومن أجل أن يحفظ تفوقه المزعوم في المنطقة، وحذّر العدو الإسرائيلي من التمادي في العدوان على لبنان وسورية، مبيناً جهوزية محور المقاومة للتصدي لأي عدوان.
وأوضح أمين عام حركة الأمة في لبنان الشيخ عبد الله جبري أن تصدي الجيش السوري للطائرات الحربية الإسرائيلية وإسقاط إحداها هو بداية لمرحلة جديدة في المواجهة مع الغطرسة الصهيونية والقوى الإرهابية والتكفيرية وداعميهم، وأكد أهمية الحفاظ على وحدة ومناعة وقوة سورية في مواجهة ما تتعرض له من تآمر وحرب إرهابية، فيما قال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان: “إن العدو الإسرائيلي وحلفاءه حاولوا إضعاف الجيش السوري عبر دعمهم للإرهابيين، ولكنهم فشلوا، فالقوى التي تؤمن بالمقاومة في سورية ولبنان والعراق وإيران ما زالت هي الرافعة الحقيقية لحفظ التراب ولحفظ المقدسات ومواجهة جميع المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد التجمع الإنمائي المستقل والجمعيات الأهلية في الهرمل شمال لبنان أن إسقاط الجيش العربي السوري طائرة إسرائيلية معادية كشف أن أسطورة الردع الإسرائيلية تلقت صفعة كبيرة تصل إلى درجة الهزيمة، ولفت في بيان إلى أن هذا الانتصار غيّر قواعد اللعبة والاشتباك، حيث أصبح العدو الإسرائيلي مجبراً على التفكير ألف مرة قبل دخول الأجواء السورية.