كوريا الديمقراطية تحيي ذكرى ميلاد كيم جونغ إيل
تحيي كوريا الديمقراطية الشعبية غداً الذكرى الـ 76 لميلاد رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل في المعسكر السري في جبل بايكدو، حيث كان يقع مقر قيادة الجيش الثوري الشعبي الكوري في فترة الحرب الثورية المناهضة لليابان، التي نظمها وقادها الرئيس كيم إيل سونغ. وبهذه المناسبة أكدت السفارة الكورية الديمقراطية أن جونغ إيل بدأ عمله في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، الحزب الحاكم في هذا البلد في حزيران عام 1964، وتحت قيادته، تعزز حزب العمل الكوري والجيش الشعبي، وتطور وتوطدت كوريا كحصن اشتراكي منيع. وتحت رعايته، تجذر بعمق النظام الاشتراكي الفريد، المتمحور على جماهير الشعب، وشهدت البلاد ازدهاراً كبيراً في كل ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها.
وأشارت الى أن أكبر مآثره هو أنه قام بمنهجة فكرة زوتشيه التي أبدعها الرئيس كيم إيل سونغ، في نظام متكامل، وتطويرها وإغنائها، حتى تكون فكراً هادياً في عصر الاستقلالية. وبهدى فكرة زوتشيه التي وضعت حداً للسيطرة والاستعباد، والارتهان للدول الكبيرة، والخضوع لها، أصبح الشعب الكوري شعباً يتميز بأشد الروح الاستقلالية. وأبلغ أمثلة على ذلك هو واقع هذا البلد الذي يتقدم بخطا حثيثة نحو بناء الدولة القوية المزدهرة، دون زعزعة أمام التحديات المتواصلة للقوى الامبريالية المتحالفة وعقوباتها المتطرفة أيضاً منذ عشرات السنين.
وأضافت في بيان: إن عدداً كبيراً من مؤلفاته من قبيل “في فكرة زوتشيه”و”الدروس التاريخية في البناء الاشتراكي والخط العام لحزبنا” و”لا يمكن السماح بمرور الافتراءات المعادية للاشتراكية” و”الاشتراكية علم”، تغدو زاداً فكرياً ونظرياً قيماً، وراية ملهمة بالنسبة للشعوب التقدمية في العالم التي تتطلع إلى الاستقلالية.
وأكد البيان أن قدراته السياسية ومؤهلاته القيادية البارزة ظهرت في أواخر القرن الماضي، حين تركزت الحرب الباردة بين الشرق والغرب في المواجهة الكورية الأمريكية. ففي تلك الفترة قاد كيم جونغ إيل المنظومة الاشتراكية في العالم الى إعادة بنائها ونهوضها الجديد، بوجه انهيارها وكبوتها وخاصة مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق والبلدان الاشتراكية في أوروبا الشرقية، ومؤامرات القوى الامبريالية المتحالفة المستفحلة لعزل كوريا وتدميرها، والكوارث الطبيعية المتتالية، مشيرة الى أنه رغم الصعوبات الاقتصادية والغذائية الخطيرة رفع جونغ إيل راية سونكون( إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية) أعلى فأعلى، واعتبر الشؤون العسكرية كأهم شأن من شؤون الدولة، والقدرات العسكرية كأول قدرات وطنية، ومضى باطراد في سلوك طريق قيادته على هدى سونكون.
وأضاف البيان: في تلك الأيام، تم إعداد الجيش الشعبي الكوري كأفضل جيش قوي في الفكر والإيمان، وجيش قوى لا ندّ له، متكامل عسكرياً وتقنياً. كما تم اعتراف كوريا في المجتمع الدولي، بأنها دولة عسكرية قوية لا تجرؤ أية قوات معادية جرارة على المساس بها، وأشار الى أن كوريا تحولت الى دولة نووية جديدة في نهاية الأمر، وأصبح ذلك ضمانة مأمونة للبيئة السلمية اللازمة لبناء الدولة الاشتراكية القوية في كوريا، وفي الوقت ذاته، ضماناً للسلم والأمن في شمال شرقي آسيا.
وأشار البيان الى الإنجازات التي تحققت، فقد أقيمت المحطات الكهرمائية واسعة النطاق، والقواعد الحديثة لتربية الدواجن والمواشي، والعديد من المصانع والصروح المعمارية الشبيهة بالنصب التذكارية، وجرت تسوية الحقول واسعة النطاق وتحققت نجاحات ملحوظة في كل قطاعات التكنولوجيا الرائدة، وتم إثبات قدرات بناء الدولة القوية بالإطلاق الناجح للأقمار الاصطناعية التي تم إنتاجها محلياً بالقوة الذاتية مئة بالمئة.