صحيفة البعثمحافظات

قريباً.. تشريعات وقوانين “تربوية” لتحسين الواقع التعليمي

حلب – البعث 

تعكف وزارة التربية على تطوير البنية التحتية القانونية وتحديث عدد من الصكوك التشريعية بهدف تحسين الواقع التربوي والتعليمي، إذ كشف وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني عن مقترح إحداث باب لممارسة المهنة في القانون الجديد يحاكي ممارسة المهنة وفق قانون تنظيم الجامعات، بحيث لا يسمح لأي معلم ممارسة مهنة التدريس “الخصوصي” في المدارس والمعاهد الخاصة والافتراضية وغيرها دون إذن الوزير، مع اقتطاع نسبة من عوائد كل من يمارس المهنة خارج أوقات الدوام بعد حيازة الموافقة ليتم وضعها في صندوق “ممارسة المهنة” وفق تعليمات ناظمة قانونية.

ولفت وزير التربية خلال لقاء موسع  مع الكوادر التربوية بحلب إلى وجود دراسة لإحداث المجلس التربوي الأعلى لطرح القضايا الاستراتيجية، وتأسيس قرارات جماعية والابتعاد عن القرارات الفردية من خلال مجموعة خبراء تربويين، إلى جانب دراسة إلغاء الدورة التكميلية لطلاب الشهادة الثانوية، والعمل لإصدار تشريع حول “عقوبات الغير” يتعلق بالمخالفات الامتحانية، كون نجاح العملية التربوية يرتبط بنجاح العملية الامتحانية، لافتاً إلى أهمية تشجيع المجتمع المحلي للمساهمة في تعزيز العمل التربوي خصوصاً في الريف، منوهاً بالتعاون والتنسيق بين محافظ حلب ومديرية التربية لتأمين متطلبات نجاح العملية التربوية.

وكان وزير التربية قد تفقد عدداً من المدارس في حلب واطلع على سير العملية التعليمية والتربوية والتقى الكوادر التدريسية واستمع والطلاب وتحاور معهم حول الواقع التعليمي ومستلزمات نهوضه، إذ اطلع الدكتور مارديني على التطبيقات العملية لطلاب الثانوية الصناعية الخامسة في حي المشارقة التي تتضمن عدداً من الاختصاصات المهنية، كما زار ثانوية الباسل للمتفوقين ومدرسة صبحي داية الدامجة، واطلع خلالها على البرامج التعليمية النوعية التي يتم اعتمادها والتقنيات الحديثة واستخدام تقنيات التعليم إلى جانب البرامج المتعلقة في مبادرة هيا بنا، والمشاركة في الفعاليات المحلية والعالمية في مسابقات تحدي القراءة العربي.

من جانبه أشار المحافظ حسين دياب إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع التربوي بعد أن تعرضت المدارس في المدينة والريف إلى الكثير من الأضرار نتيجة الحرب والزلزال، مبيناً الجهود الحكومية لتأهيل وصيانة المدارس والتنسيق الدائم لمواجهة المصاعب وتذليلها ليستعيد القطاع التربوية مكانته في بناء الأجيال.

وتم خلال اللقاء طرح العديد من المداخلات والاستفسارات المتعلقة بواقع العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة، خصوصاً فيما يتعلق بنقص الكوادر والآليات، وملء الشواغر، وتأمين وسائل النقل إلى الريف وتعزيز التعليم المهني، وتحسين ظروف المعلمين.