ساعة ذرية لقياس الجاذبية
تعد الساعات الذرية قطعا علمية معقدة وحساسة يقتصر استخدامها على المختبرات، ولا يمكن الاعتماد عليها لإجراء قياسات الجاذبية. إلا أن علماء أوروبيين تمكنوا من تطويرها إلى جهاز محمول لإجراء قياسات يمكن أن تساعدهم على فهم التغيرات المختلفة، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وذوبان الصفائح الجليدية. ويمكن استخدام هذا الجهاز كمقياس للجاذبية في موقع معين، وذلك بسبب ظاهرة وصفتها نظرية النسبية لآينشتاين. وعلى وجه التحديد، تعمل الساعة في مجال الجاذبية القوية ببطء نسبي، مقارنة مع عملها في مجال الجاذبية المنخفضة. وهذا يعني أن الساعة تعمل ببطء عندما تكون أقرب إلى سطح الأرض، مقارنة بعملها عند تواجدها على قمة جبل. ومن خلال قياس التغيرات في الجاذبية والارتفاع، ينبغي أن يكون علماء المناخ قادرين على استخدام الساعات الذرية المحمولة، لتحديد التغيرات على سطح الأرض المرتبطة بتغير المناخ. كما ستسمح التقنية الجديدة للعلماء بتكبير حجم رؤية المناطق التي تحدث فيها تغيرات بيئية، وإجراء قياسات شديدة الدقة، ما يسمح لهم بالتنبؤ بفعالية آثار تغير المناخ.