رياضةصحيفة البعث

منافسة قوية ومشاركة قياسية في شطرنج الإناث

دمشق- عماد درويش

هجرة اللاعبين، وعدم اهتمام الأندية، إضافة لغياب المشاركات الخارجية، كادت أن تعصف بلعبة الشطرنج خلال المرحلة الماضية، إلا أن الاتحاد عمد إلى تلافي الصعوبات التي أثرت على اللعبة، وضمن الإمكانيات المتاحة سعى لتنشيط اللعبة، خاصة على صعيد الفئات العمرية الصغيرة، حيث أقام مؤخراً بطولة الجمهورية للذكور، أتبعها ببطولة الجمهورية للإناث لفئات: (6 سنوات و8 سنوات و10 سنوات و12 سنة و14 سنة)، والتي اختتمت أمس الأول على طاولات نادي المحافظة بدمشق.

رئيس اتحاد الشطرنج علي عباس أوضح “للبعث” بأن البطولة شهدت مشاركة كبيرة، ووصل العدد لـ 72 لاعبة مثّلن كافة المحافظات (ما عدا درعا، والرقة، ودير الزور)، ويعتبر هذا العدد كبيراً قياساً إذا ما تمت مقارنته بالسنوات السابقة، ويبشّر بمستقبل جيد للعبة على صعيد الفئات العمرية الصغيرة.

وأضاف عباس: البطولة أقيمت وفق النظام السويسري من سبع جولات، والهدف من إقامتها الوقوف على مستوى اللاعبات، والعمل على تطويره مستقبلاً، والبطولة من الفعاليات المهمة التي تندرج في روزنامة خطط اتحاد الشطرنج لكونها تساهم في ارتقاء المستوى الفني لهذه الفئات العمرية الصغيرة من اللاعبات اللواتي يُنتظر منهن دور فعال في دعم منتخبات الشابات والسيدات مستقبلاً لتطوير هذه اللعبة، وتعزيز حضورهن على المستويين الداخلي والخارجي، مبيّناً أن البطولة أفرزت عدداً من اللاعبات المتميزات اللواتي سيكون لهن شأن بالمستقبل.

وفي النتائج الفردية شاركت لاعبتان بفئة الـ 6 سنوات، وتم دمجهما مع فئة 8 سنوات، واحتسبت النتائج لوحدها، ففازت بفئة 6 سنوات دانا ربوع (ادلب)، تلتها خديجة مراد (القنيطرة)، وفي فئة 8 سنوات جاءت أولاً كريستين وسوف (طرطوس)، وجمعت 6.5 نقاط، تلتها رغد حسين (حمص) بـ 5 نقاط، وفي فئة 10 سنوات جاءت أولاً سيدرا حبيب (حمص) بـ 7 نقاط دون أن تتلقى أية خسارة، تلتها سما سلامة (دمشق) بـ 5.5 نقاط، أما بفئة 12 سنة فحلت أولاً لين ياغي (حماة) بـ 7 نقاط دون أية هزيمة، تلتها حنين المالكي (دمشق) بـ 6 نقاط، وفي فئة 14 سنة حلت أولاً ميس وقاف (حمص) بـ 6 نقاط، تلتها ندى الملا (حماة).

على العموم حققت البطولة الفائدة المرجوة منها، مع مطالبة بأن تكون أيام البطولة أكثر من ثلاثة أيام، حيث بدا التعب والإرهاق على اللاعبات نتيجة كثافة الجولات، (ثلاث جولات في اليوم الواحد)، ما أفقد اللاعبات تركيزهن، خاصة أن هذه الفئات الصغيرة بحاجة لوقت أطول للاستراحة.