صحيفة البعثمحليات

الوفد الكندي الأمريكي يقدم الدعم للمتضررين من الإرهاب

حمص- نزار جمول

أمضى الوفد الكندي الأمريكي الذي ضم عدداً من المديرين التنفيذيين في كندا وأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وسورية ولبنان للمانونايت أيامه الأخيرة من زيارته لحمص يعاين الدمار في حمص القديمة الذي خلفته العصابات الإرهابية المسلحة وراءها، وكان الوفد قد جاء إلى سورية لتقديم الدعم للمتضررين من الإرهاب والمحتاجين من الأطفال والأيتام والمسنين، كما اطلع الوفد على المشاريع الخيرية والتنموية في عدد من المراكز والجمعيات الخيرية والكنائس والبيوت المدمرة في حمص القديمة. واعتبر ممثل المانونايت في سورية ولبنان غاري ماهيو أن مشاهد الدمار والتخريب التي تعرضت لها حمص على وجه الخصوص وسورية عامة تركت عند الوفد حزناً كبيراً، وأكد أن المانونايت سيكون لها الدور الأكبر في إعادة الحياة الطبيعية لحمص وسورية بهدف عودة كل المهجرين والمتضررين لمنازلهم للبدء بحياة جديدة. ولم يخف مارك أب مدير برامج المانونايت في كندا أسفه لما رآه وسمعه من الناس ومعاناتهم، وأشار إلى أن القصص التي رواها المتضررين ستترك عند الوفد اهتماماً كبيراً بحمص وسورية للمساهمة بالإعمار.

النائب البطريركي بدمشق متى الخوري اعتبر زيارة الوفد هامة جداً لأن هدفها ملامسة هموم الناس والاطلاع على أحوالهم ومتابعة شؤونهم من خلال تقديم الدعم اللازم معنوياً ومادياً وفقاً لاحتياجاتهم.

وأكد الدكتور القس رياض جرجور رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار في لبنان على أهمية اللقاء مع المسنين والأطفال الأيتام ومشاهدة صور الدمار في أحياء حمص القديمة واللقاء مع العائلات المهجرة والمتضررة، مشيراً إلى أن الوفد صديق للشعب السوري ولديه الرغبة والنية الصادقة للدعم والتعاون مع الشركاء في سورية. وشملت زيارة الوفد الكندي الأمريكي المركز الإنجيلي للمسنين في حي باب السباع مع الاطلاع على آلية عمله والخدمات المقدمة فيه ومشروع لجمعية سيدات الإنجيلية الخيرية في حي بستان الديوان وكنسية الإنجيلية فيه وكنيسة أم الزنار في حي الحميدية، كما شارك الوفد الأطفال الأيتام في الميتم السرياني الأرثوذكسي بعضاً من نشاطاته الترفيهية والتقى عدداً من الأهالي الذين تضرروا من الحرب وبعض أسر الشهداء والمخطوفين والفقراء والمحتاجين واستمعوا إلى همومهم ومتطلباتهم، كما زار الوفد بلدة صدد والحفر واطلع على أعمال التأهيل والترميم فيهما واستمع إلى أهاليهما واطلع على أوضاعهم المعيشية.