مكبّات مصياف ودير الصليب تهدد الأراضي الزراعية
حماة– محمد فرحة
تشكل مكبّات القمامة العشوائية المنتشرة في العديد من الأماكن خطراً دائماً على البيئة أولاً وعلى الغابات الحراجية المحيطة لهذه المكبات، وكثيراً ما كانت سبباً في إشعال حرائق الغابات علاوة على إلحاق الضرر والأذى بالأراضي الزراعية، وشاهدنا على ذلك مكبي قمامة مصياف ودير الصليب، والتي رغم أن الخدمات الفنية صرحت أكثر من مرة بأن مطمر طويل في حنجور سيوضع في الخدمة مع مطلع هذا العام، ما يعني نقل مخلفات وقمامة منطقة مصياف والسقيلبية ومحردة إلى المطمر المذكور.
لكن تبقى التصريحات شيء والواقع شيء آخر وهذه هي الأدلة: كلام مدير الخدمات الفنية المهندس محمد مشعل بأن مطمر طويل الرسمي لنفايات منطقة مصياف سيكون جاهزاً مع بداية هذا العام منطقي وفي ظاهره حق دون أن يخطر ببال أحد أن ظاهر الحق قد يخفي وراءه ضباب المجهول، فمنذ سنوات ونحن نسمع نفس المعزوفة أي وضع المطمر بالخدمة، وبالتالي تخليص التجمعات السكانية والأراضي الزراعية من مخلفات وقمامة ريف ومدينة مصياف ودير الصليب منها لكن دون جدوى.
مع الإشارة إلى وجود معروض موقع من خمسة عشر مواطناً من أصحاب الأراضي الزراعية موجهاً إلى محافظ حماة يشكون فيه واقع الأشجار المثمرة والخضراوات والبيئة ومنازلهم من سوء موقع مكب قرية دير الصليب.
ويضيف الأهالي: عنهم أمجد منصور ويونس ديب ومحمد الجابر وآخرون: إننا نملك عقارات زراعية في موقع تل الورديات مشجرة بالأشجار المثمرة لحق بها الضرر، وكذلك مياه الآبار الجوفية علاوة عن الروائح الكريهة ومصدر للذباب والحشرات جراء إصرار بلدية دير الصليب على إبقاء هذا المكب في مكانه، وكثيراً ما كان إحراق المكب سبباً في إشعال حرائق الغابات المحيطة به والتي طالت أشجارنا المثمرة أيضاً.
ويضيف الأهالي في معروضهم إلى محافظ حماة: لقد قمنا أكثر من مرة بتقديم الشكاوى إلى المحافظة بكتب رسمية ولم نلق أي استجابة لنقل المكب أو إيجاد حل لتجنيب أراضينا الزراعية والغابات من مخاطر هذا المكب، آملين أن تلقى شكواهم من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة كل الاهتمام، خاصة إيقاف البلدية من رمي القمامة في هذا المكب أو نقلها إلى المطمر الصحي في بلدة حنجور.. وواقع الحال ينسحب على مكب مدينة مصياف الذي يهدد مئات الأسر السكانية المحيطة به جراء الروائح والحرائق والدخان المتصاعد منه صيفاً، ولاسيما أن مكب طويل في حنجور جاهز منذ سنوات؟!.