قمامة أرواد إلى معمل المعالجة بوادي الهدة
طرطوس- لؤي تفاحة
يبدو أن سكان جزيرة أرواد على موعد نهائي لمكبات القمامة العشوائية في الجزيرة المأهولة منذ مئات السنين، والتخلص من رمي قمامتهم وسط البحر أو حرقها على المكسر الجنوبي للجزيرة وما ينفثه هذا المنظر من روائح وأمراض بقي على مدى سنوات طوال شاهداً على عجز السلطات المحلية عن فعل شيء إلى أن تمكنت دائرة النفايات الصلبة في محافظة طرطوس بالتنسيق مع مجلس بلدة أرواد بعد سلسلة من الإجراءات والتجارب للتأكد من إمكانية نقل القمامة إلى الشاطىء عبر قارب وتجهيزه فنياً لترحيل القمامة إلى منطقة المارينا البحرية!؟.
لتتم عملية الترحيل بواسطة سيارات التجميع والترحيل إلى معمل وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة. وكشف المهندس وسام عيسى مدير دائرة النفايات الصلبة في محافظة طرطوس لـ”البعث” أنه بعد نجاح التجربة على القارب وصيانته وتجهيزه والعمل على رصد المبلغ المخصص لقاء ذلك، إضافة إلى توفير مخصصات القارب من المازوت اللازم خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي تم الانتقال إلى الخطوة الثانية المتمثلة ببدء عملية الترحيل بواسطة قارب مخصص لهذه الغاية. وأضاف عيسى: إنه بعد إنجاز هذه التجربة واستعداد المعمل لعملية الترحيل سنعمل على إغلاق المكبات العشوائية في الجزيرة والتخلص من الآثار السلبية لهذه القمامة، وذلك عند توفر الجو المناسب بحيث لا يوجد أمطار، مع الإشارة إلى أن كمية الترحيل المقدرة يومياً هي بحدود 7 أطنان.
بدوره لفت د. محمد جمال بصو رئيس مجلس بلدة أرواد إلى أن المطلوب تعاون الأهالي بمواعيد إلقاء القمامة بعد أن تمكنت البلدة بالتنسيق مع المحافظة من تأمين القارب وتجهيزه لعملية النقل والترحيل عبر البحر وتمنى “بصو” من الأهالي أن يتم تسليم العمال أكياس القمامة بعد وضعها بصورة محكمة الإغلاق لسهولة تفريغها بالقارب وحفاظاً للمشهد العام وعدم حدوث تأخير بعملية الترحيل.