ماهر الشيخ : أعشق تراب سورية ووفقت بتمثيل بلدي في الخارج
أنهى مؤخراً الفنان ماهر الشيخ تصوير فيلمه القصير “ديب”، والفنان الشيخ الذي عود جمهوره على تقديم أفلام سينمائية قصيرة تطوعية تحمل رسائل إنسانية اجتماعية مؤثرة وهادفة يقدم نفسه كفنان شامل، ولذلك لا يكتفي بإطلالاته السينمائية بل له أيضاً مشاركاته التلفزيونية الدرامية سورياً وعربياً (الخط الأحمر، جريش ومريش، فتنة زمانها، وجه العدالة) ناهيك عن أن بداياته كانت من خلال الغناء وتقديمه مجموعة من الأغاني، حيث تغزل بصمود وطنه الحبيب في أغنيته الوطنية “سورية ما بتنهان” وللوقوف على تفاصيل مسيرته الفنية الشاملة وأعماله المستقبلية كان لنا هذه الوقفة مع الفنان ماهر الشيخ:
أولى خطوات ماهر تجاه عالم الفن كانت غنائية من خلال ألبومه الأول “ساحر” وعنه يقول: قدمت ألبومي الأول في عام 2003 وقد لاقى صدى جميلا وكذلك قدمت مجموعة أغان منفردة بعضها باللهجة العراقية (الكنزة الحمرا،حني يا صبية،شمعة حضوري،روح أبعد) إضافة إلى أنني قدمت خلال الأزمة أغنية “سورية مابتنهان” لإيماني الكبير بعظمة وطني الحبيب وقدرته على تخطي الصعاب، ويبين ماهر: بدايتي الفعلية في عالم التمثيل كانت عن طريق الصدفة في عام ٢٠٠٨ مع شركة العقاد عبر مسلسل “القضية ٦٠٠٨” كضيف شرف ولكن المسلسل الشهير “الخط الأحمر” هو الذي عرف الناس عليّ وكذلك المسلسل العراقي السوري “جريش ومريش”، كما قدمت أعمالا درامية مختلفة (أحلى غنوة، أقاصيص مسافر، فتنة زمانها، وجه العدالة) إضافة إلى أعمالي السـينمائية التطوعية الإنسانية حيث قمت بإنتاج أفلام قصيرة هادفة تخدم المجتمع العربي منها فيلم (عفريت الشمس،الأم،التحدي،أسف أبي،غربة روح، غداً نعود،دمعة حزن،المعاناة،غازيات البيوت، ربع ساعة) فأنا اعتبر نفسي صاحب مشروع من خلال تقديمي لهذه الأفلام التي تهدف إلى نشر التوعية وتسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية من خلال تناول مواضيع إنسانية كالأيتام والأم والعائلة والغربة ورعاية المسنين والمعاقين وضرورة مواجهة السحر والشعوذة، ويلفت إلى أن آخر ما قدمه هو فيلم “ديب” من إخراج جاسم البلوشي وهو عمل قصير من تأليفي وبطولتي مع نخبة من فنانين الوطن العربي من سورية والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين، يتحدث عن جبروت أصحاب المال عندما يأكل القوي الضعيف، وهو الآن بمرحلة المونتاج وتم تصويره في الإمارات وسيعرض قريباً.
كذلك خاض ماهر تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج رمضاني على قناة الفضائية السورية بعنوان نجم وقمر على مدى 30 حلقة وبرنامج المشاهير على قناة الرشيد العراقية وصاحب مجلة لوليتا فن الإلكترونية، ويرى ماهر بأن هذه الشمولية وكونه مغن وممثل وإعلامي ومنتج يغني مسيرته الفنية ويقربه أكثر من الناس ومن عالم الفن الذي يعشقه.
غياب الدعم
ويرى ماهر أن سبب تواجده الفني القليل ربما يكون بسبب عدم إقامته في سورية إضافة إلى قلة الدعم من شركات الإنتاج المتواجدة خارج سورية بالرغم من أنه يتم تصوير أعمال سورية عديدة خارج حدود الوطن، إلا أنها تتجاهل الفنانين السوريين ولا تدعمهم، بل إنها وللأسف قد تأخذ حقوقهم في بعض الأحيان كما حصل معي في مسلسل “فتنة زمانها” تأليف عماد سيف الدين وإخراج عمار رضوان وإنتاج شركة المهرة للإنتاج الفني والذي لم تدفع لنا أجرنا إلى الآن، وأنا عاتب على شركات الإنتاج، فبالرغم من تجربتي الجيدة والتي تزيد على عشرين عاماً في عالم الفن لا يوجد تقدير من شركات بلدي، مع أنني أتلقى الدعم من شركات غير سورية، كما يتم تكريمي على الدوام على مبادراتي من جهات مختلفة “غير سورية “ولكن فرحتي تبقى ناقصة لأنني كنت أتمنى أن يكون الدعم والتكريم من وطني سورية.
صورة جميلة
يعتبر ماهر الفن حل رديف للسلام المنشود والفنان يجب أن يكون “حمامة سلام” من خلال تعامله الإنساني وأعماله وتواجده بين الناس لأن الفنان هو قدوة ونموذج لمحبيه، ويجب أن يكون هدفه إسعاد الناس ونشر المحبة والتقارب فيما بينهم وليس تفريقهم كما يفعل –للأسف- بعض الفنانين في هذه الأيام، والفن هو وسيلتي لتمثيل بلدي سورية في الخارج: “أنا أعشق تراب سورية وأثمن تضحيات الجيش العربي السوري وأعتقد أنني وفقت بتمثيل بلدي من خلال أعمالي وقدمت صورة جميلة للفنان السوري، ومؤخرا تم تكريمي من قبل منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع فريق طموح الإعلامي التطوعي عن مجمل أعمالي الفنية والإنسانية، وأكبر فخر لي عندما يتم تقديمي بكلمة “الفنان السوري” مما يجعلني أشعر بالرضى عن مسيرتي الفنية التي وصلت إليها بعد مثابرة وجهد وتعب.
ولفت ماهر إلى شوقه الكبير لسورية وللدراما السورية وأنه يحضر في هذه الفترة لمجموعة أعمال جديدة سترى النور قريباً جداً، وجديدي هو فيلم سينمائي عربي بعنوان “ذئاب الإمارات” إخراج ليث الربايعة، وكذلك الجزء الثاني من مسلسل “مذنبون أبرياء” بالإضافة إلى عمل غنائي من الفلكلور السوري.
لوردا فوزي