الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش اللبناني: سنتصدّى لأي عدوان إسرائيلي مهما كلّف الثمن

جدّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رفض لبنان القاطع إقدام الكيان الصهيوني على المسّ بسيادته وبحقّه المقدّس في استثمار جميع موارده، فيما أكد الرئيسان اللبناني العماد ميشال عون والعراقي فؤاد معصوم ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعّالة ونهائية ترتكز ليس فقط على القضاء على الإرهابيين بل أيضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهلة لنشوء الفكر الإرهابي وتنظيماته.
وقال عون خلال مؤتمر صحافي مع معصوم في بغداد: إن الأزمات التي مر بها العراق حالت دون تعزيز التعاون مع لبنان ودفعه قدماً، ولكن مرحلة التعافي التي يعيشها العراق ستعيد العلاقات اللبنانية العراقية إلى أفضل مستوياتها، مشدداً على أن لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق وضد كل المشاريع والنزعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه، مجدداً التأكيد على أهمية توحيد الموقف العربي، وعلى ضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول العربية تمهيداً لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها.
وبشأن ارتفاع حدة التهديدات الإسرائيلية العدوانية ضد لبنان في الفترة الأخيرة، أكد العماد عون على موقف لبنان الموحّد والصارم إزاء هذه التهديدات والاستفزازات المرافقة لها، والقاضي بمواجهتها بكل السبل المحقة والمتاحة له دفاعاً عن حقوقه المشروعة بأرضه ومياهه.
من جهته، رأى معصوم أن العلاقات بين العراق ولبنان تاريخية مبدياً استعداد بلاده لتعزيز التعاون بين البلدين وتطويره في كل المجالات، مشيراً إلى حرص بلاده على رفع مستوى التنسيق بين البلدين ولا سيما في المجالين الأمني والاقتصادي، مشدداً على ضرورة توسيع أطر التبادل التجاري وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية الدخول والخروج للطرفين إلى العراق ولبنان، معرباً عن حرص العراق على المحافظة على استقرار لبنان وازدهاره وسلامة أراضيه.
وقرر عون ومعصوم تشكيل لجان مشتركة عراقية لبنانية لمتابعة النقاط والمواضيع العالقة في مختلف المجالات.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لسفير لبنان الجديد على حبحاب: إن بلاده مقبلة على فتح فرص الاستثمار في العراق، متمنياً أن يأخذ لبنان حصته منها ويكون له دور في إعادة الإعمار.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وبيروت، وسبل تطويرها في المجالات كافة، حيث أشاد الجعفري بعمق العلاقات العراقية-اللبنانيَّة، وعبّر عن أمله في تعزيزها، وشمولها مختلف المجالات، لما فيه خدمة البلدين الشقيقين، داعياً إلى تكثيف التعاون الأمنيِّ والاستخباري بين البلدين لإغلاق الطريق أمام عودة الإرهاب من جديد، لافتاً إلى أن حكومته تسعى إلى استرجاع الآثار العراقية المسروقة بالتعاون مع العديد من الدول، وقال: نأمل أن يكون بين العراق ولبنان تعاون في هذا المجال.
من جهة ثانية، جدّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رفض لبنان القاطع إقدام الكيان الصهيوني على المسّ بسيادته وبحقّه المقدّس في استثمار جميع موارده، وقال خلال المؤتمر الإقليمي الثامن بعنوان “دعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط”: إن الجيش اللبناني لن يوفّر أي وسيلة متاحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، داعياً إلى البحث في سبل التنمية والاستقرار إلى جانب مسعى لبنان الدائم لمجابهة الأخطار المحدقة وكذلك التعاون في ضرب الإرهاب، لافتاً إلى أنه بموازاة هذا الاستعداد، سيكون الجيش حازماً في إنهاء أي محاولة داخلية لزعزعة السلم الأهلي وإثارة الفتنة.
وكالات