هيئة الاستثمار تعمل على إيجاد فرص استثمارية خاصة بها تدعم الاقتصاد المُنتج.. ديــاب لـ”البعــث”: هدفــنا مشــاريع كبيــرة مولــدة وداعمة للصغيرة والمتوســطة تشــكل مدخــلات للأولـى
تعمل على إيجاد فرص استثمارية خاصة تدعم الاقتصاد المنتج، والعمل على سلسلة قيمة “عناقيد صناعية” تؤمن تكامل المشاريع المتوسطة والصغيرة مع المشاريع الكبيرة، بمعنى إيجاد فرص استثمارية كبيرة تكون مولدة وداعمة للصغيرة والمتوسطة، التي ستشكل مدخلات للصناعات الإنتاجية الكبيرة… هذا ما وضعته هيئة الاستثمار السورية كخطة عمل للمرحلة المقبلة وفق ما كشف عنه مدير عام الهيئة مدين دياب لـ”البعث”، مبيناً أن هذه هي المرحلة الثانية لفريق العمل الفني الذي تم تشكيله من هيئات ثلاث: هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وهيئة التخطيط الإقليمي، وهيئة الاستثمار.
ذات مصداقية عالية
الفريق المُشكل وبحسب دياب يعمل حالياً وفق مراحل ثلاث، حيث تم -كمرحلة أولى- تطوير استمارة جديدة للفرص التي كانت موجودة لدى الهيئة بشكل ومضمون مختلفين سيساعدان في الوصول إلى خارطة استثمارية تقنية وفنية عالية وذات مصداقية بحيث تتضمن تلك الاستمارة (الفرصة) الموافقات المبدئية الخاصة بالفرصة، ودليلاً إجرائياً كاملاً، مع موقع محدد وثابت لمكان الفرصة، منوهاً إلى أن هذه المعلومات وغيرها- وخاصة موقع الفرصة (المشروع)- ستكون خاضعة للتحديث المستمر والمتواصل لكل ما يطرأ عليها من جديد، الأمر الذي يمكننا القول بعدها: إن هناك فرصة حقيقية جاذبة للمستثمر لكونها ستتميز بكل متطلبات المصداقية العالية.
50 فرصة مُحدَّثة
وأكد مدير الهيئة أن الاستمارة الجديدة تم تعميمها علىجميع الجهات العامة، لموافاة الهيئة بكل الفرص الموجودة لديها ولاسيما ذات الأولوية التي تشمل جميع القطاعات المعنية بالاستثمار. كما أكد أنه حين تصل تلك الفرص إلى الهيئة، سيتم إسقاطها على الخارطة الجديدة وفق نظام الـ(جي أي إس)، بحيث يمكن لكل مستثمر الدخول إلى ملف الفرص والاطلاع عليها باللغتين العربية والإنكليزية، وعلى الدليل الإجرائي والخاص بالفرصة وموقعها وكل المعلومات عنها، منوهاً إلى أن الجديد في هذا الموضوع (حيث إن نظام “جي أي إس” كان سابقاً لكنه غير مفعل) هو الوصول بالفرص التي ستطرحها الهيئة لتكون مشاريع استثمار فورية. ووفقاً للاستمارة الجديدة وصل عدد الفرص المرسلة من الجهات العامة إلى نحو 50 فرصة حتى تاريخ 14/2 من هذا العام 2018.
نقاط اتصال مباشرة
الجدير ذكره أن من ضمن الجديد والمستجد في عمل الهيئة الاستثماري، هو إحداثها نقاط اتصال مباشر ودائم مع جميع الجهات العامة، للتواصل فيما يخص الفرص التي أرسلتها والتي سترسلها، لمتابعة أي طارئ يطرأ عليها تعديلاً أو تغييراً أو تجديداً، لتحديثها بشكل دوري وفوري.
وجهة المستثمر
الآلية الجديدة التي تشتغل عليها الهيئة، الهدف منها الوصول بالمستثمر إلى إنجاز كل متطلبات الفرصة الاستثمارية من مكان واحد أو محطة واحدة فقط، وهي النافذة الواحدة التي ستصبح مركز خدمات المستثمر في هيئة الاستثمار السورية، وهذه الآلية ستولى الكثير من الاهتمام والرعاية والدعم، مما سيجعل المستثمر يتوجه مباشرة للهيئة، من دون أية جهة أخرى.
المكتوب وعنوانه..
إن كان المكتوب–كما يقال “مبين من عنوانه”، فلعله تكون نحو الـ 22 مشروعاً التي طرحتها الهيئة للاستثمار المباشر في ملتقى رجال الأعمال الثالث الذي رعته الهيئة تحت عنوان “دور شركات التأمين والبنوك وطرح مشاريع استراتيجية لإعمار حلب” خير عنوان لمرحلة جديدة من التعاطي الاستثماري مع ما نمتلكه من فرص استثمارية، خاصة أن غير المسبوق في تلك الفرص هو جهوزيتها الكاملة للاستثمار الفوري لتمتعها بميزة الضمانة لكل الإجراءات والاعتمادات من حيث الموقع والدليل الإجرائي والتنفيذي، وتوفر بعض الدراسات الخاصة بتلك الفرص، واحتوائها على عدد من المؤشرات الاقتصادية التي تسهل على المستثمرين اتخاذ القرار بالاستثمار، واللافت أن من ضمن تلك الفرص الاستثمارية مشاريع مشتركة (وليست تشاركية) بين القطاعين العام والخاص، وهي جاهزة للاستثمار الفوري من جميع النواحي.
قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com
