التشغيل بالطاقة القصوى على مدار الساعة وتعزيز المخزون الاستراتيجي مجموعات توليد كهربائية “للمطاحن” والتعاقد مع الخاص على قاعدة المحافظة على الجودة
دمشق – محسن عبود
انتهجت الشركة العامة للمطاحن خيارات وخططاً وضعتها في خانة التطبيق المباشر؛ مما يساهم في جعل القطاع برمته محصناً من زلات النقص والعوز والهدر، وإذا كان الإنجاز الأهم بالنسبة للشركة يتمثل بتشغيل كل المطاحن العامة على قاعدة الطاقة القصوى على مدار الساعة لتلافي حدوث أي نقص، فإن تعزيز المخزون الاستراتيجي من المادة كان توجهاً غير قابل للمساس تحت أي ظرف، وذلك بفضل جهود العمال والاستمرار بالمحافظة على المطاحن العامة العاملة حالياً لاستمرار العملية الإنتاجية، بالتوازي مع تأمين عدد من مجموعات التوليد لبعض المطاحن بغية عدم توقف المطاحن فترات طويلة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وهنا يتحدث المهندس مهند شاهين مدير الشركة العامة للمطاحن عن الاستمرار في إعادة المطاحن المتضررة بفعل الإرهاب وتأهيلها وخاصة مطاحن دير الزور – حلب – حمص مطحنة ابن الوليد – حماة – واستكمال تأهيل مطحنة الغزلانية بريف دمشق، وبالتالي إعادة دخولها في العملية الإنتاجية من جديد، إضافة إلى إعادة إنتاج مادة الدقيق بمواصفات جيدة وبنسبة استخراج 80%؛ مما أدى إلى تحسين جودة رغيف الخبز. ويضرب شاهين مثالاً آخر يتمثل بإعادة إقلاع مطحنة الكسوة بعد تجاوز العقبات ودخولها في العملية الإنتاجية من جديد، في وقت قامت الشركة بإصدار ملاك لمطاحن الكسوة – تلكلخ – أم الزيتون، كما تم الإعلان عن مسابقة لتعيين عدد من العمال لمصلحة مطحنة الكسوة وبعض الشواغر في الشركة. مشيراً إلى إجراء مسابقات قريباً للتعيين في المطاحن الجديدة التي من المتوقع دخولها في الإنتاج في عدد من المحافظات وتعويض النقص الحاصل في الكادر الإنتاجي والفني عن طريق متابعة تعيين الناجحين في المسابقة التي أجرتها الشركة خلال العام الماضي، وكذلك العمل على متابعة الاختبار الذي أجرته الشركة للفئات الثالثة والرابعة ليصار إلى تعيينهم بعقود سنوية.
ويؤكد مدير الشركة أنه تم منح جميع العاملين بالشركة جميع المزايا العينية والمادية المستحقة لهم بهدف تحسين وضعهم المعاشي، كما تم العمل على إعادة دراسة المعايير الموضوعية للحوافز الإنتاجية بما يساهم في تحسين أداء العاملين.
ووفق البيانات والتقارير تستمر شركة المطاحن في استكمال متابعة العقود للمشاريع الاستثمارية المباشر بها مع بداية عام 2018، وكذلك استكمال الأتمتة الإدارية في جميع دوائر الشركة وفروعها بالمحافظات وصولاً إلى الرقمية الإلكترونية، كذلك تأمين مادة الدقيق للمناطق التي حررها جيشنا الباسل مؤخراً وخاصة في محافظات / دير الزور – الرقة – حمص … / عن طريق استمرار عمال المطاحن على مدار الساعة، والتعاقد مع مطاحن خاصة بهدف المحافظة على جودة مادة الدقيق وإنتاجها ضمن المواصفات المطلوبة بما يضمن جودة رغيف الخبز للمواطن.
وعن تنفيذ خطة الشركة للعام الماضي 2017 أكد شاهين أن نسبة تنفيذ الخطة بلغت 108%؛ وهذا ما ساهم في تحقيق مادة الدقيق وتوفيرها وعدم حدوث أي نقص بالمادة وعلى مستوى المحافظات.