ملتقى شباب فلسطين في دورته الحادية عشرة: القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية
دمشق-سنان حسن:
اختتم ملتقى القدس لشباب فلسطين أمس أعمال دورته الـ 11- التي عقدت تحت عنوان”القدس عاصمة فلسطين الأبدية”- وذلك في فندق أرميتاج بدمشق، وأكد البيان الختامي للملتقى أن القضية الفلسطينية ستبقى حيّة حاضرة في وعي وضمير وعقول الأحرار في العالم أجمع، وأن مدينة القدس ستبقى دائماً وأبداً عاصمة لفلسطين، وهي المحفّز على التضحية والعطاء بلا حدود من أجل قضية تستحق كل التضحية والعطاء، كما وتستدعي من الشباب التنبّه لمخاطر المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف تشريع الاحتلال وتمرير يهودية الكيان الصهيوني لتكون مبرراً لتهجير شعبنا الصامد في أراضي 48، الذي ظل متمسكاً بهويته رغم كل محاولات الأسرلة..
وجدد المؤتمرون التأكيد على القيم التي انطلقت من أجلها ثورة الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها المقاومة والتضحية بالنفس من أجل القدس والأقصى وكل فلسطين، وأضافوا: العدو الصهيوني العنصري الذي تواجهه أمتنا لا يعرف إلا لغة المقاومة، وهي الخيار الذي اختاره شعبنا منذ بداية الغزوة الصهيونية الغربية لبلادنا من أجل التحرير، ومازال يعلنه خياراً استراتيجياً وطريقاً وحيداً لاسترجاع الحقوق.
وأضاف البيان: إن الشباب الفلسطيني عبر مساهمته في الانتفاضات والهبات والثورات قدّم آلاف الشهداء من أجل تحرير الأرض والمقدسات والعودة إلى الديار، وهو لن يقبل أي مساس أو تفريط بحقوق الشعب والأمة في فلسطين، وسيكون كما هو عهده دائماً في مقدمة المتصدّين للتنازلات ولمحاولات ترويج التطبيع مع كيان العدو، وأضاف: الشباب الفلسطيني يقوم بهذا الدور الرائد انطلاقاً من إيمانه بأن المشروع الاستيطاني الصهيوني هو مشروع لا يهدد فلسطين وحدها بل يهدد كل الأمة العربية والإسلامية، ويستهدف إخضاعها لقوى الاستعمار وشركات احتكاره ورسم حاضرها ومستقبلها وفقاً لمصالح هذا الاستعمار.
وشدد البيان على أنه لا يمكن لأحد أن يلغي أو يطمس حقيقة المدينة المقدّسة، لافتين إلى أن القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق القدس لا قيمة له على الإطلاق، وأشار إلى أن استهداف سورية يأتي في سياق المخططات التآمرية على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وكان الرفيق أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان أكد في افتتاح أعمال المؤتمر الذي أقامته هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن سورية، ورغم الحرب الهمجية الإرهابية التي شنّت عليها، كانت وما زالت تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، لافتاً إلى أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وأن قرار الولايات المتحدة والصهاينة لن يمر مهما تآمر المتآمرون من العرب الذين سفكوا دماء الشعب السوري، مشدداً على أهمية نشر ثقافة المقاومة والممانعة في مواجهة الأجندات الاستعمارية.
من جانبه، قال الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية: إن المؤتمر اختار هذا العام القدس عنواناً له، بما يتوافق وطبيعة المرحلة التي نعيشها، في ضوء قرار ترامب المشؤوم، الشبيه بوعد بلفور، وأشار إلى أن القدس بالنسبة لأبناء الأمة هي قلب مقاومة المشروع الصهيوني.
من جهته قال مسؤول الملف الفلسطيني في السفارة الإيرانية في دمشق السفير عباس اذرنيا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انطلاق ثورتها قبل 39 عاماً دعمت المقاومة الفلسطينية بكل ما تملك، وتعرّضت للحصار بسبب هذه القضية، وهي مستمرة في تقديم الدعم حتى استعادة فلسطين من النهر حتى البحر، منوهاً باهتمام الشباب في مسألة القدس ودورهم الكبير في انتفاضتها الثالثة.
وألقى كمال حصان عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة كلمة فلسطين، استعرض فيها الواقع العربي الراهن، ونقاط القوة فيه للنهوض به، محمّلاً القيادات الثقافية والفكرية والسياسية للأمة مهمة إيقاظ الشعور القومي والدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية.
وفي تصريحات لـ”البعث” قال باسل أبو الهيجا رئيس اتحاد طلبة فلسطين في سورية: نحن كشباب فلسطيني مستعدون دائماً لمعركتنا الكبرى التي سننتصر بها على العدو الصهيوني واستعادة حقوقنا وأرضنا كاملة غير منقوصة، فيما قال جهاد الرفاعي، مسؤول شبيبة فلسطين في حركة الجهاد، إن الهدف من الملتقى هو خلق حالة تشاركية بين المؤسسات الشبابية الفلسطينية والسورية والعربية، والتي بدورها ستعزز الوعي والتعاون بين الشباب وتوحّد جهودهم في خدمة ومناصرة القضية الفلسطينية.
شارك في المؤتمر عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية السورية والفلسطينية وشخصيات ثقافية واجتماعية ودينية.