بعد الصافرة التايكوندو مجدداً
منذ تولي اتحاد التايكوندو الحالي مهامه، لا تكاد تخلو بطولة من بطولاته من المشاكل والخلافات، وهذا يعود لسبب سبق وأن أشرنا إليه مراراً وتكراراً، ألا وهو عدم رغبة رئيس الاتحاد في الفصل بين مهامه الاتحادية، وكونه مدرباً لأحد الأندية، ما جعل الشعور السائد بين كوادر اللعبة هو غياب العدالة.
ففي بطولة الجمهورية للأشبال والشبلات التي أقيمت قبل أيام تكرر السيناريو المعتاد بمحاولة رئيس الاتحاد أن تكون الغلبة للاعبي النادي الذي يدربه بشتى الطرق، وسط عجز تام للكوادر، فالحكام لا حول لهم ولا قوة، وأغلبهم لا يستطيعون مواجهة رئيس الاتحاد خوفاً على مستقبلهم ورغبة منهم في البقاء ضمن قائمة الحكام المعتمدين، أما بقية الأندية، فتحاول أن تحفظ حقوق لاعبيها، ففي البطولة المذكورة تدخّل رئيس المكتب المختص في المكتب التنفيذي لإنصاف أحد اللاعبين الذي تعرّض لظلم بين وسط تجاهل الاتحاد وأعضائه للموضوع.
الأغرب في الموضوع أن هذا الأمر تكرر كثيراً وفي بطولات عدة، لكن دون أن نجد تدخلاً منصفاً، ما حدا برئيس الاتحاد بأن يشعر بأنه دائماً على حق هامساً في أذن أحد الكوادر الذي حاول تهدئة النفوس” رح تضلوا تعتذروا مني دائماً”، وكأنه مفوض بلا رقيب ولا حسيب، وكأنه الآمر الناهي في اللعبة.
وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً للخلف لوجدنا الكثير من التفاصيل التي تدعم كلامنا، فبطولات الجمهورية بالفئات كافة العام الماضي لم تمر على خير، وحتى منتخبنا الوطني للفئات العمرية الذي حقق نتائج جيدة في بطولة الفجيرة، لم يكن ليصل لهذه النتائج، لولا إنصاف رئيس المكتب المختص لبعض اللاعبين المميزين الذين كانوا مهددين بعدم المشاركة بسبب مزاجية الاتحاد، ولو تم إجراء اختبارات فعلية لاختيار الأحق، لكانت نتائجنا في البطولة أفضل بكثير.
وللإشارة فإن الاتحاد بشكله الحالي لن يكون قادراً على استثمار القاعدة الشعبية الكبيرة للعبة، كون الاتحاد مختصراً بشخص رئيسه وسط غياب لمعظم الأعضاء لأسباب مختلفة، وفي هذا دلالة واضحة أن اللعبة لن تتطور بوجود هذه العقلية المتحيزة في إدارتها، وكلنا ثقة أن قادم الأيام سيشهد وقفة متأنية مع واقع هذا الاتحاد من المكتب التنفيذي، لأن الخطأ قد زاد، ووجب التدخل للمعالجة.
مؤيد البش