ثقافةصحيفة البعث

أي هذه القوانين يا حكومات العالم؟!

 

أكرم شريم
قد يصبح من الممكن، بل سيصبح من الممكن أن نستمع إلى موسيقى إلكترونية، وكما نطلب ونريد، ويتضايق وربما ينعزل هؤلاء الملحنون المحليون والإقليميون والعالميون، وكذلك الفرق الموسيقية في كل هذه البلاد بل في كل أنحاء العالم ومنها الفرق الموسيقية العالمية والأشهر أيضاً. وذلك بكبسة زر على جهاز عندنا، وكل ذلك بواسطة هذا التطور في الموسيقى الالكترونية وتحديداً من خلال الذكاء الصناعي والذي سيكون في كل بيت بل في كل جيب أو حقيبة لشابة أو امرأة؟.
وكذلك ومن المؤكد ذلك، أن الغناء وبكل أنواعه وأشكاله وأزمانه سيصبح غناء الكترونياً أيضاً! وسيتبع الموسيقى وفي كل مكان توجد فيه!.
أما عن بقية الأعمال التي يقوم بها الإنسان وفي كل مكان وفي كل مجال رجالاً أو نساءً شباباً أو فتيات، فكل هذه الأعمال سيصبح ومن المؤكد ذلك أيضاً سيصبح الذكاء الصناعي هو الذي يقوم بها وستنتشر البطالة القاتلة هذه المرة، ولا تظنون أن في هذا الكلام أي استعجال أو تشاؤم، فمن يتابع هذا التطور الصناعي يعرف كل هذه الحقائق بل وأكثر منها!. وما هو أكثر منه :
إن هذه الأخطاء والأضرار التي يمكن أن تنجم عن انتشار هذا الذكاء الصناعي، وفي كل دول العالم وعلى اختلاف لغاتها وسياساتها وقوتها أو ضعفها، سيصبح من المؤكد أنها تهدد الجميع وفي كل مكان يسكنه البشر في هذه المعمورة!.
والسؤال الكبير هنا، وهو سؤال عالمي الآن: طالما أنه قد ثبت وجود كل هذه الأخطار والأضرار من الذكاء الصناعي وخاصة في مستقبل تطوره، وطالما أنه يوجد كثيرون من الأشخاص السلبيون الذين يمكن أن يستخدموا هذه الأجهزة وكما يريدون ويرغبون وينتقمون ويتسلّون!.. انظروا وجود الأسلحة الفردية المسموح باقتنائها ماذا فعل وماذا يمكن أن يفعل، فكيف بوجود هذه الأسلحة الالكترونية الهائلة الأخطاء والأضرار؟!. إذن.. إن السؤال الكبير هنا: أين هي القوانين التي تسمح باستخدام هذه الأجهزة (الساحرة بفوائدها) وكيف ومتى والقوانين التي تمنع استخدامها لشدة ما لذلك من خطورة وأضرار مؤكدة؟!. أين هذه القوانين التي تسمح أحياناً وتمنع أحياناً أخرى، ونقول ذلك يا حكوماتنا الرشيدة الحريصة القانونية والأخلاقية، والمُحبّة.. وإشراف الحكومات حب.. وأعمال الحكومات حب.. أين هذه القوانين، وفي كل دولة في العالم، والتعاون بين الحكومات للوصول إلى الأفضل من القوانين المحلية والإقليمية والعالمية للمحافظة على الاستفادة من هذه الأجهزة السحرية وفي الوقت نفسه، المنع والمراقبة لكل ماهو سلبي وضار وخطر منها ووضع العقوبات المشروعة بل والقاسية جداً على كل من تسول له نفسه أو يحاول أو يرتكب هذه الجريمة بحق أحد، أو بحق شعبه أو وطنه أو أية دولة أو مكان في العالم.
وهكذا تكون النصيحة اليوم إن العلم والتطور العلمي ضرورة إنسانية وحضارية وأخلاقية وقانونية لكل الشعوب، وإن الحماية من أضراره وأخطاره ضرورة أكثر وحب أكبر وأكبر يا حكوماتنا الرشيدة في كل هذا العالم.. إنه حب حكومي وحقوقي لكل شعب ولكل الشعوب ودائماً وباستمرار!.