غارات عنيفة على مأرب وحجة وصعدة والجيش اليمني يحبط محاولات تسلّل إلى تعز
استشهد وأصيب 19 يمنياً في ثلاث غارات لطيران تحالف العدوان السعودي على مديرية سحار بمحافظة صعدة، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن غارة على منزل مواطن في منطقة حفصين بمديرية سحار، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، مشيراً إلى أن طيران العدوان عاود استهداف المكان بعد توافد المسعفين ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى خمسة والجرحى إلى 14 كحصيلة غير نهائية.
هذا وتواصلت هجمات طيران تحالف العدوان على المحافظات اليمنية، حيث استهدفت بـ 6 غارات جوية مديرية المُتُون بمحافظة الجوف، على وقع مواجهات وتبادل للقصف الصاروخي والمدفعي شهدتها مديريات المُتون والمصلوب والغَيل وخَب والشعف بالمحافظة ذاتها، كما استهدفت محافظة حجة بـ 10 غارات على مديريتي ميدي وحرض المحاذيتين لقطاع جازان جنوب غربي السعودية، بينما تعرضت محافظة مأرب إلى 7 غارات استهدفت مديرية صرواح غرب المحافظة، وامتدت الغارات الجوية لتستهدف الأطراف الشمالية الشرقية لمديرية حَيْس جنوب الحديدة، حيث تشهد أطراف المديرية مواجهات مستمرة وتبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي من جهة ثانية في المناطق الفاصلة بين مديريتي حيس والجَرّاحي، وتركزت الغارات الجوية على مناطق الرَاغة والشُعوب وزُويل والشعينة والمقانع التابعة لمديريتي الجَرّاحي وجبل رأس.
وتحاول قوات هادي التقدم باتجاه مديرية الجَرّاحي المجاورة عبر الإسناد الجوي المكثف من تحالف العدوان، وتزامنت مع تجدد المواجهات بين قوات هادي والجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة تعز، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية أحبطوا محاولة تقدم لقوات هادي باتجاه جبل العنين في مديرية جبل حبشي، وامتدت المواجهات إلى مديرية مَوْزَع جنوب غرب المحافظة وتركزت بمحيط معسكر خالد الاستراتيجي، مشيراً إلى أن الجيش واللجان الشعبية أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي خلال المواجهات التي تخللها قصف مدفعي متبادل، مضيفاً: إن مواجهات أخرى دارت في جبهة الأربعين وجبهات شمال مدينة تعز، وسط قصف مدفعي على مواقع هادي، لافتاً إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية قصفوا بصواريخ الكاتيوشا تجمعات ومواقع قوات هادي في مناطق متفرقة بمديرية موزع، فيما تصاعدت المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
في الأثناء، كثفت القوات السعودية قصفها الصاروخي والمدفعي على المديريات الواقعة على الشريط الحدودي، وأفاد مصدر عسكري: بأن الجيش السعودي قصف بأكثر من 75 صاروخاً وقذيفة مناطق متفرقة في مديرية رازح خلفت أضراراً كبيرة، مشيراً إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي السعودي طاول أيضاً مديريات شدا ومنبه وغَمِرَ التابعة لـ صعدة، في المقابل، استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بالقصف الصاروخي والمدفعي تجمعات قوات هادي والسعودية شمال صحراء ميدي الحدودية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن مواقف أميركا وبريطانيا وفرنسا تلعب دوراً كبيراً في تأجيج الحرب واستمرار العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن.
وتعليقاً على التصديق على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي والذي تم بموجبه تمديد عمل لجنة الخبراء الخاصة باليمن لمدة عام، قال قاسمي: إنه مثلما كان متصوراً فإن مشروع القرار البريطاني وبسبب عدم واقعيته لم يسفر عن شيء لمن تبناه وسجل فشلاً آخر وخاصة للولايات المتحدة في الساحة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة.
واعتبر قاسمي مسؤولية الدفاع والحفاظ على أرواح النساء والأطفال الأبرياء في اليمن الذين يتعرضون الآن لكارثة إنسانية كبرى بسبب فرض حرب مدمرة وإجراءات الحظر عليهم بأنها ملقاة على عاتق الذين يؤدون دوراً هداماً ببيعهم الأسلحة الحديثة وتقويتهم ترسانات دول العدوان وتصعيد هذه الأزمة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي ناقش أول أمس مشروعي قرار الأول طرحته بريطانيا بهدف فرض ضغوط على إيران بزعم إرسال السلاح إلى اليمن، وتم رفضه باستخدام روسيا الفيتو ضده، والثاني طرحته روسيا وتم التصويت عليه بالإجماع ويتضمن حصراً تمديد الحظر التسليحي على اليمن لمدة عام واحد أي لغاية شباط عام 2019.