احمِ قلبك بالتين
لا يعدّ التين فاكهة وإنما هو عبارة عن نورة زهرية، أي كتلة بصلية الشكل تحتوي في جوفها العديد من الزهور والبذور، وتتراوح ألوانها بين الأصفر المائل للاخضرار والنحاسي، والبرونز والأرجواني الغامق. ويتمتّع التين باستخدامات عدة، إذ يمكن تناوله طازجاً أو مجففاً، إضافة إلى إمكانية استخدامه في مختلف الأطعمة والمشروبات الكحولية، وتُستخدم أوراقه بمثابة طعام للماشية، وله العديد من الفوائد الصحية، ولكن ما يميّزه حقاً هو تأثيره الإيجابي على صحة القلب، إذ لا يتجاوز عدد السعرات الحرارية في الحبة الواحدة الـ47 سعرة حرارية، وهو مثالي للأشخاص الذين يسعون وراء الرشاقة، وخصوصاً أنه يسدّ الشعور بالجوع ويساعد في عدم زيادة محيط الخصر، الذي عادة ما ترتبط زيادته بأمراض القلب وخطر التعرّض لجلطات.
ويوفر نصف كوب من التين الطازج 232 ميليغراماً من البوتاسيوم، ما يعادل نسبة 5% من كمية البوتاسيوم التي يحتاجها الأشخاص البالغون لتوفير الدعم للعضلات، إضافة إلى وظيفة القلب. ويحتوي مقدار نصف كوب من التين المجفف 7.3 غرامات من الألياف التي تساهم بإبطاء عملية الهضم والتحكم بمستوى السكر في الدم، إضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول. وتؤكد خبيرة التغذية، جانيت بوند بريل، في كتابها “كيف تمنع نوبة قلبية ثانية”، أن التين المجفّف يتمتع بفوائد كثيرة للقلب، بسبب غناه بمضادات الأكسدة، إذ قالت: “قد ثبت علمياً أن التين المجفف يحتوي مضادات أكسدة أعلى من أنواع الفاكهة المجففة الأخرى، بسبب احتوائه على الفلافونويد، والكاروتينويد، وفيتامين “C”.