مشاركة سورية فاعلة للأولمبياد الخاص السوري بدورة الألعاب الإقليمية التاسعة
تغادرنا اليوم بعثة الأولمبياد الخاص السوري إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للمشاركة بدورة الألعاب الإقليمية التاسعة للاولمبياد الخاص، والتي ستنطلق غداً، وتستمر لغاية 23 من الشهر الجاري، ويشارك فيها 1200 لاعب ولاعبة يمثّلون 33 دولة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري طريف قوطرش أوضح لـ “البعث” بأن المؤسسة ستشارك بالدورة بحوالي 98 لاعباً ولاعبة في 17 لعبة، وهي: كرة القدم- كرة السلة- كرة اليد- كرة الطائرة- ألعاب القوى- الريشة الطائرة- رفع الأثقال- السباحة- البولينغ- الفروسية- تنس أرضي- تنس طاولة- البوتشي- الدراجات- الجمباز- التزلج المدولب، بالإضافة لبرنامج المبادرات.
وأضاف قوطرش: الأمر المحزن بالمشاركة أنه حتى الآن لم يتم إرسال سوى 45 فيزا من أصل الـ 89 فيزا الممنوحة لنا، وهي من المشاكل التي تعترض مشاركاتنا منذ فترة طويلة، الأمر الذي وضعنا بموقف محرج من حيث الحجوزات، ولولا الرعاية الخاصة لمؤسسة الأولمبياد لما استطعنا تأمين تلك الحجوزات.
ونوّه قوطرش: نحن لا يهمنا الفوز بقدر اهتمامنا بعودة المشاركات الخارجية للأولمبياد الخاص بعد غياب طويل، وعودة سورية إلى المشاركات دليل على تعافي البلد من المحنة التي مرت عليه، وإضافة لذلك فالهدف من المشاركة دمج هذه الفئة من الأشخاص ببقية الفئات بالمجتمع، وأن يحس هؤلاء اللاعبون واللاعبات بمتعة الرياضة الخاصة بهم، وإشعارهم بأنهم عنصر فاعل بالمجتمع، وتحقيق فوائد رياضية لهم، وتواصل اجتماعي مع أسرهم، لاسيما أننا لأول مرة نشارك بالألعاب الجماعية (ألعاب الكرات).
أما المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص طلال برنية فأشار إلى أن مرحلة الاستعداد والتحضير للمشاركة بالدورة بدأت منذ عامين وبكل الألعاب في كافة المحافظات السورية، ورغم الحرب الإرهابية المستمرة على بلدنا الغالي، فإن مؤسسة الأولمبياد الخاص مستمرة بالمشاركات الإقليمية والعالمية، وهذه المشاركة هي الأولى من نوعها لمؤسسة الأولمبياد السوري التي تشارك بكافة ألعاب الدورة، فمشاركتنا السابقة بدورة الألعاب الإقليمية الثامنة بمصر عام 2014 كانت بعشر ألعاب، وتوّجنا بـ 37 ميدالية متنوعة.
وأضاف برنية بأن أبطالنا وبطلاتنا سينافسون على الميداليات ببطولة أبوظبي، ولن يكونوا ضيوف شرف، خاصة أن الألعاب الإقليمية تعد خطوة أولى قبل انطلاقة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2019، والتي تستضيفها مدينة أبوظبي كأول مدينة عربية وشرق أوسطية تجمع هذه التظاهرة العالمية التي تستقطب 7 آلاف رياضي من 170 دولة.
وختم برنية قائلاً بأن الأولمبياد الخاص السوري استطاع توليد حراك اجتماعي امتد نشاطه إلى كافة أنحاء سورية، وهذه المشاركة تهدف إلى إبراز أفضل ما يمتلكه رياضيو الأولمبياد من مهارات وقدرات رياضية، وتطويرها، وتوفير نوع من التفاعل بينهم وبين باقي أفراد المجتمع، الأمر الذي يمكنهم من اكتساب الثقة بالنفس.
عماد درويش