بعد تزايد الجدل في نادي الوثبة.. مكتب إعلامي لمعالجة التقصير
حمص- نزار جمول
لم يعد عشاق نادي الوثبة يعرفون أن الضعف الذي اخترق كرتهم، وكاد يقودها إلى هاوية الدرجة الأولى، لولا الصحوة المتأخرة في آخر مباراتين، إنما سببه الانتقادات التي طالت إدارته، وكرته من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كما صرحت بذلك إدارة النادي، أم أن ما وراء الأكمة شيء أكبر من الانتقاد.
فبالتأكيد لا يمكن لأي انتقاد أن يقود كرة النادي إلى وضع أسوأ بكثير من الهبوط، لأن أي نادي لا يمكن أن يربط مصير ألعابه بما ينشر ليس في صفحات التواصل الاجتماعي، بل حتى في الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي، حيث من المفترض أن يبني النادي ألعابه برؤية وتاريخ وبطولات وأبطال، وليس بما يدار من أحاديث هنا وهناك، وما أدلى به رئيس النادي الجديد من تصريحات تخص هذا الموضوع، سيضع عشاق الوثبة أمام مفترق طرق، وسيترك عندهم إشارات استفهام كثيرة تجاه رؤية إدارة النادي، وإدارة ألعابها بالشكل الذي يقودها رئيس وأعضاء الإدارة، ومن هذا المنطلق اعتبر رئيس النادي إياد دراق السباعي أن ضعف الإعلام في النادي قاد الصفحات الخاصة غير المعتمدة أن تحلل، وتنتقد من خلال عواطفها بعد أن تكلمت، وقالت رأيها لصالح أشخاص لا يهمهم مصلحة النادي، وأشار السباعي إلى أن الإدارة شكلت مكتباً إعلامياً، ورفدته بتجهيزات متطورة جداً، مهمته نشر كل المعلومات والقرارات والأخبار على صفحة النادي الرسمية، ومن خلال هذا المكتب أكد السباعي أن الإدارة ستستمع لكل الآراء، وخاصة للخبراء، وستسعى الإدارة للأخذ بكل المقترحات التي تعمل على تطوير ألعاب النادي، وكل محب للوثبة سيكون له عضوية في هذا المكتب، لأن الوثبة بحاجة لكل أبنائه، ويد الإدارة ممدودة للجميع.
ونحن نقول: إن ما يسعى له رئيس النادي، فيما يخص دعم مكتب الوثبة الإعلامي، هو أمر جيد، ولكن لا بد من أن تقف الإدارة من جديد أمام أمر أهم، وهو اختيار الكوادر الإدارية والفنية بما يناسب هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها رياضة النادي وكرته، وخاصة أن الجميع يعلم أن الوثبة فيه كنز ثمين من الكوادر الخبيرة والتي تنتمي للنادي بصدق أكثر من البعض الذين يعملون اليوم من خلال علاقاتهم وتجاذباتهم للعمل لمصالحهم، وهم باتوا معروفين، ولم يبق على إدارة النادي، إلا أن تتأنى لتعرف الذي يعمل للنادي، والذي يعمل لمصالحه الشخصية على حساب رياضة وألعاب الوثبة.