النظام السعودي يكثّف غاراته على اليمن.. ومجلس الأمن “قلق”!
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن، والأثر الإنساني المدمر للأزمة هناك على المدنيين، وقال المجلس في بيان رئاسي صدر أمس: إن هناك 22.2 مليون شخص بحاجة للمساعدة، أي أكثر بـ 3.4 ملايين مقارنة مع السنة الماضية، وندد بمستوى العنف في اليمن بما يشمل الهجمات من دون تمييز في مناطق مأهولة بكثافة، والأثر الذي يخلفه ذلك على المدنيين ما تسبب بعدة ضحايا مدنيين وأضرار بمواقع مدنية، مطالباً كل الأطراف باحترام وحماية المدارس والمؤسسات الطبية والموظفين.
ويفرض النظام السعودي بالتوازي مع عدوانه حصاراً شاملاً على الحدود والمطارات والموانئ ويمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما تسبب بانتشار المجاعة، وسوء التغذية، وتفشي الأوبئة والأمراض، وهو ما حول الأزمة في اليمن إلى أخطر أزمة شهدها العالم منذ عشرات السنوات بحسب وصف العديد من المنظمات الإنسانية.
يأتي ذلك فيما شن طيران النظام السعودي أربع غارات على مديرية صرواح بمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وقال مصدر عسكري: إن غارات طيران العدوان استهدفت مناطق متفرقة بصرواح، وخلفت أضراراً بمنازل ومزارع المواطنين.
كما شن 32 غارة على عدد من المحافظات اليمنية، خلفت أضراراً بمنازل المواطنين، فيما استشهد طفل بنيران قوات النظام السعودي في مديرية شدا الحدودية.
كما أصيبت امرأة يمنية وطفلتين بجروح إثر استهداف مقاتلات تحالف العدوان منزلهم في منطقة البُقْعَة بمديرية التُحَيتا بمحافظة الحُديدة، كما استهدف الخط الرابط بين مديريتي التحيتا وزَبيد، بالتزامن مع استهداف مديرية الجراحي المجاورة بـ 4 غارات جوية، وتواصلت الغارات الجوية لتستهدف بـ 5 غارات مديرية باجِل شرقي الحُديْدة.
كما استهدفت 6 غارات منطقتي آل صبحان والسداد بمديرية بَاقم الحدودية بصعدة، وغارة جوية على جبل شعير بالمديرية ذاتها، مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي السعودي على مناطق متفرقة حدودية في المحافظة.
وكانت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية أسقطت طائرة تجسس للتحالف السعودي قبالة منفذ عَلْب بعسير السعودية، يأتي ذلك في ظل معارك متواصلة وعمليات عسكرية واسعة للجيش واللجان الشعبية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية. وأفاد مصدر عسكري بقصف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية مواقع وتحصينات الجنود السعوديين في مدينة الربُوعة، وإعطاب آلية عسكرية تابعة لهم، وذلك بعد ساعات من قصف مدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدف قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف في التباب السُود، وتبة الخَزّان قبالة منفذ علب وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما أفاد مصدر عسكري بقصف مدفعي استهدف الجنود السعوديين في تبة الخشباء وصحراء البُقْع قبالة نجران السعودية.
وفي الجوف، قُتل وجرح عدد من قوات هادي بتدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية بعبوة ناسفة آلية عسكرية تابعة لهم في مديرية المَصْلوب شمالاً، بالتزامن مع استهداف تجمعات أخرى لهم بالمدفعية بمديرية الغَيْل المجاورة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وأفاد مصدر عسكري بهجوم للجيش واللجان الشعبية على مواقع متفرقة لقوات هادي في مديرية المُتون بالمحافظة.
وفي مأرب المجاورة، أفاد مصدر عسكري بقنص 4 عناصر من قوات هادي في جبهة صِرواح غرب المحافظة.