الصفحة الاولىصحيفة البعث

عشرات آلاف المدنيين يفرّون من عفرين هرباً من اعتداءات النظام التركي الوحشية

واصل النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية عدوانه على منطقة عفرين لليوم الـ55 على التوالي، مصعّداً قصفه الأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية بمختلف أنواع الأسلحة، في خرق جديد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً.

وأفادت مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية واصلت قصفها بالقذائف والأسلحة الثقيلة مدينة عفرين، مركّزة اعتداءاتها على مركز المدينة المكتظ بالسكان، ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمباني والمنشآت والبنى التحتية.

وأشارت المصادر إلى إصابة ثلاثة مدنيين بينهم أطفال أثناء قصف قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بالطيران والمدفعية حيي الأشرفية والمحمودية داخل مدينة عفرين، لافتةً إلى أن القصف المستمر أوقع دماراً كبيراً في أحياء المدينة. وقصفت قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية، الأربعاء، عدداً من السيارات المدنية على طريق قرية بعدينا بناحية معبطلي ما تسبب باستشهاد تسعة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين بجروح واحتراق عدد من السيارات، وذلك قبل ساعات من استشهاد سبعة مدنيين بينهم طفل وجرح 25 آخرين جراء تصعيد النظام التركي عدوانه على مدينة عفرين. وتسبّب عدوان النظام التركي المتواصل منذ 20 كانون الثاني الماضي على منطقة عفرين، وسط استمرار الصمت الدولي والمنظمات الإنسانية، باستشهاد وجرح أكثر من 1000 مدني، وتدمير عشرات القرى والبلدات، وتهجير آلاف المدنيين من قراهم وبلداتهم.

كما استمرت حركة النزوح من المناطق التي يطالها القصف التركي في عفرين باتجاه الزيارة وتل رفعت ونبل والزهراء، وأشارت مصادر أهلية إلى أن قوات أردوغان ومرتزقته يستبقون إكمال الطوق على مدينة عفرين باستخدام القوة النارية بشكل عنيف لترويع الأهالي، وإرغامهم على مغادرة منازلهم نحو بلدتي نبل والزهراء عبر معبر الزيارة، مع إبقاء طريق النجاة الوحيد مفتوحاً لتهجير أكبر عدد منهم، فيما يستهدف الطرق التي ينزح عبرها الأهالي من قرى عفرين باتجاه مركز المدينة.

وقدّرت المصادر عدد الذين تمكّنوا من الفرار من المدينة والقرى المحيطة بها، وخصوصاً الواقعة إلى الغرب منها بحوالي 350 ألفاً، وتوقّعت أن يرتفع عدد المهجّرين مع ازدياد حدّة المعارك، وقطع الطريق الواصل بين عفرين ومعبر الزيارة نارياً من قوات أردوغان وفتحه في أوقات محددة لإجبار السكان على الهرب جماعات مع اقتراب قوات “غصن الزيتون” من مركز مدينة عفرين.

وكان مصدر في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيروت أكد أن عدد النازحين من عفرين ارتفع إلى 170 ألف شخص.