صحيفة البعثمحليات

قلق وتخوف من كلمة “شواغر” وتشكيك بنوايا التعيين كدفعة ثانية “التربية” تطمئن: إجراءات جادة لضمان الفرص للجميع.. وفرق لزيارة المديريات

 

كثيراً ما تتردّد عبارات “حسب الشواغر المتوفرة وحسب الاعتمادات المالية”، مما يدعو  إلى حالة تململ من سماع هذه المصطلحات التي لا تؤتي أوكلها عند أصحاب الحاجة الذين يلومون الإعلام عند نقلها على لسان المسؤول، معتبرين أن مجرد ذكرها دليل على تهرّب المعنيين من مسؤولياتهم وإعطاء وعود “تخديرية “ليس إلا!!.
وفي هذا السياق شكّك  عدد من المدرّسين بنوايا وزارة التربية في تعيين دفعة ثانية من الناجحين في المسابقة مؤخراً، وذلك وفق ما صرّحت الوزارة به. ولكي نقطع الشك باليقين تابعت “البعث” التي كانت سباقة في نقل ما كشفه وزير التربية الدكتور هزوان بعد الإعلان عن نتائج المسابقة الموضوع مع المعنيين  في التربية، حيث تعتزم الوزارة تعيين دفعة ثانية في عطلة الصيف من الناجحين الذين لم يشملهم التعيين في المرحلة الأولى وذلك حسب توفر الشواغر.
ومع كلمة “شواغر” التي تقلق المدرّسين، تدرس وزارة التربية جدياً تعيين العدد الأكبر من الناجحين، وذلك من خلال تشكيل فرق من التربية تقوم بزيارة المديريات في المحافظات كلها من أجل الاطلاع على واقع الشواغر الفعلية في كل مديرية، كي يتمّ ملؤها في الدفعة الثانية التي أشار إليها وزير التربية والذي يولي هذا الموضوع أهمية كبيرة بمتابعته الحثيثة لتعيين أكبر عدد من الناجحين.
ولم تكتفِ وزارة التربية بتحديد الشواغر للتعيين، بل تعكف على تعيين باقي الناجحين في محافظات أخرى فيها نقص، وذلك حرصاً على عدم ضياع فرصة جميع الناجحين.
حرص الوزارة لمسناه فعلياً خلال وجودنا في مكتب وزير التربية، حيث كانت الجداول مطبوعة على طاولة الوزير، فيها الشواغر والحاجة الفعلية في المديريات من المدرّسين، إذ أبدى  وزير التربية تفاؤله بنتائج المسابقة التي أجرتها الوزارة، ولاسيما أنها جاءت بالتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري وتحريره لأغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، إذ ستكون هناك حاجة لسد النقص الحاصل بعد ترميم المدارس وإعادة تأهيلها.
وأوضح وزير التربية أننا مستمرون في تحسين جودة النظام التربوي بمدخلاته، بهدف الحصول على مخرجات للمنظومة التربوية تواكب مستجدات العصر ومتطلباته بما يحقّق مستقبلاً أفضل لسورية، مع تأمين المتطلبات اللازمة من أجل استمرار العملية التربوية وتحسينها وتعويض الفاقد التعليمي وتطوير المناهج التربوية بعناصرها المختلفة.
وحول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضبط المراكز الامتحانية للشهادة الثانوية أشار الوزير إلى أنه تمّ إنجاز برنامج امتحاني يتضمن توزيع المراقبين ورؤساء المراكز وأمناء السر من خلال برنامج حاسوبي مؤتمت سيتمّ تعميمه العام الحالي بعد أن جُرِّب في العام الماضي، علماً أن  الوزارة لن تسمح بإحداث أي مركز امتحاني للطلاب الأحرار إلا في مراكز المحافظة لضبط العملية الامتحانية.
علي حسون