أخبارصحيفة البعث

“المشروع التحرّري في مواجهة الفتن” في محاضرة بدمشق

دمشق-ريناس إبراهيم:

بدعوة من اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ألقى الرفيق محمد عدلي الخطيب “أبو فاخر”، أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة، محاضرة بعنوان “الفتن وقضايا الوطن العربي والطريق للخروج منها عبر المشروع التحرري” في مقر اللجنة بدمشق، بحضور رئيس اللجنة د. محمد مصطفى ميرو ود. خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية والمهندس همام الدبيات محافظ القنيطرة.

وتطرّق أبو فاخر إلى ست نقاط في طرحه وهي: بث الفتنة وعوامل الفرقة أسلوب استعماري قديم لمحاولة تفتيت الأمة العربية، والاستهدافات التي تعرّض لها الوطن العربي، ومصادر التهديد، كما ناقش واقع حركة التحرر العربية، مشيداً بصمود سورية التاريخي ودور محور المقاومة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وأضاف: “علينا حماية النصر والعمل الجاد نحو بناء استراتيجية مواجهة موحّدة ضد العدو الإسرائيلي الذي لا يألو جهداً في استهداف الشعب العربي والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

وأكد أن السياسة التي يتبعها الاحتلال اليوم هي “فرّق لتقسّم وتفتت وتبث الفتن وتقيم الكيانات والدويلات المتناحرة”، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي الذي يحاول العدو بلوغه هو طمس الهوية القومية العربية وإحلال الهويات الثانوية الدينية والعرقية والطائفية محل الهوية الكبرى وإقامة الصراع بين هذه الهويات.

وفي إشارة إلى دور سورية الريادي في دعم واحتضان القضية الفلسطينية، شدّد أبو فاخر على أن الكيان الإسرائيلي فشل باختراق الهوية القومية العربية بفضل صمود سورية، وفشل في إخضاعها وسلخها عن انتمائها القومي، وأكد أن هذا الصمود والمقاومة هو ما جعل سورية موضع للتآمر والفتن.

كما تحدّث أبو فاخر عن دور “الجامعة العربية”، التي يفترض أنها تشكّل بيتاً يجتمع العرب تحت سقفه ليناقشوا قضاياهم والتحديات التي تواجههم، لكنها أضحت بلا أعمدة ولا أوتاد وباتت بؤرة للمؤامرات والدسائس على الشعوب العربية.

ووضع في ختام حديثه عدة نقاط على طريق مواجهة الفتن والاستعمار، مؤكداً ضرورة ألا يكون النقاش نخبوياً وإنما نقاش جماهيري، وحماية قضية فلسطين من محاولات التصفية، وبلورة مشروع ثقافي ومشروع إعلامي للتصدي لمحاولات الاختراق الفكرية والاجتماعية والتأكيد على دور محور المقاومة في مواجهة العدو.

من جهته، اقترح د. ميرو إضافة مقترحات تتضمن توحيد الفصائل الفلسطينية، وهذا يعني توحيد الجهود والأهداف وليس توحيد القيادات والتنظيم، وضرورة تنشيط المنظمات الشعبية والنقابات والأحزاب السياسية على مستوى الوطن العربي مما يلغي التقسيم العمودي للمجتمع.

وأكد د. المفتاح أن تشخيص المشكلة قد تم منذ  زمن بعيد ولكننا الآن بحاجة إلى علاج ناجع، مشدداً على أن أي فكرة تصب في سياق الوحدة العربية تحتاج إلى حاملة وإلى استراتيجية واضحة.

وتركزت مداخلات الحضور على التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه وممتلكاته، وضرورة توحيد الهدف وتوحيد السلاح ضد العدو الإسرائيلي، مشدّدين على أن وقت الكلام انتهى وحان وقت العمل وتنفيذ الاستراتيجيات.