إصابة عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال قلقيلية
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع خلال اقتحامها مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في قلقيلية منذر نزال بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع عشرات حالات الاختناق بالغاز، إضافة لأربعة أصيبوا بأعيرة مطاطية، فيما أصيب عدد آخر بجروح ورضوض نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب خلال اقتحامها للمدينة.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برطعة جنوب غرب مدينة جنين، وداهمت منازل عدة، وقامت بتفتيشها وتحطيم محتوياتها، فيما اعتقلت خمسة فلسطينيين خلال اقتحامها بلدات عدة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من مصور ومراسل قناة فلسطين التلفزيونية، كما اعتقلت فتاة من قرية التوانة، وفلسطينيين آخرين من حي الجامعة وبلدة دورا في الخليل بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما.
وفي السياق ذاته داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مدخل بلدة سعير وجسر حلحول شمالاً، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها.
وكانت قوات الاحتلال نفذت الخميس حملات دهم وتفتيش في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية، واعتقلت 27 فلسطينياً خلالها.
وفي وقت سابق، هددت الولايات المتحدة مجدداً بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد إدانة المجلس لانتهاكات سلطات الاحتلال في الأراضي العربية المحتلة.
يذكر أن الولايات المتحدة تقدّم الدعم الكبير لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وترفض تبني أي قرارات ضده في المحافل الدولية، وخاصة في مجلس حقوق الإنسان الذي يشير في العديد من بياناته إلى الممارسات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان: “إن لصبرنا حدوداً، وأعمال اليوم تكشف بشكل واضح أن هذه المنظمة تفتقر إلى المصداقية الضرورية”، على حد قولها، ووصفت هايلي مجلس حقوق الانسان بأنه “فاقد للأهلية”، بعد إدانته انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان بالأغلبية قرارين: الأول يدين انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، مطالباً إياها بالالتزام بالقرارات الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 الذي رفض قرار الاحتلال فرض قوانينه على الجولان، واعتبره لاغياً وباطلاً، والثاني يرفض الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الانسان، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في آذار من العام الماضي أن بلاده ستنسحب من المجلس بحجة ضرورة “إجراء إصلاحات كبيرة داخله”، قائلاً: “إن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل”، على حد تعبيره، بينما انسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” بسبب قبولها عضوية فلسطين، كما جمّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع المستحقات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” للضغط على الفلسطينيين لقبول قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.