المبعوث الأممي الجديد يصل صنعاء وغارات عنيفة على الحديدة وصعدة

وصل المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، ونائبه معين شريم إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الأولى له منذ تعيينه خلفاً للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ، وسيلتقي خلال زيارته قادة جميع الأطراف والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني في صنعاء.
وقال عقب وصوله إلى مطار صنعاء الدولي: أرسلني الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء نقاشات وحوارات مع جميع الأطراف لإتمام العملية السابقة، ولن نبدأ من الصفر لأن هناك حوارات سابقة قد جرت بين الأطراف، مؤكداً أن مهمته الأولى تنصب في سماع مختلف وجهات النظر، وجملة من الآراء لتكوين فكرة واضحة وجلية، وبلورة جملة من الأفكار التي سوف تكون بناء على ما سيستمع إليه من المحاورين.
من جهته، اعتبر صالح الصمّاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بغالبية مطلقة لصالح استمرار الدعم لتحالف العدوان يعني أن العدوان على بلاده هو أمريكي من أول يوم، مؤكداً في كلمة له خلال اختتام ورشة عمل التعبئة والاستدعاء للضباط في المحافظات، أن خيار السلام قد يكون غير وارد لدى العدوان، مضيفاً: نحن لا يمكن أن نستسلم بعد كل التضحيات، ولابدّ أن نتّجه إلى المصالحة الداخلية، داعياً لكي تكون هناك حالة استنفار في جميع الوحدات العسكرية والقرى والمدن لمواجهة العدوان، مشدداً على أنه لا حلّ إلا بتعزيز الصمود للتعجيل بساعة النصر، ورفع معاناة الشعب اليمني.
ميدانياً، استشهد 6 مدنيين من عائلة واحدة، فيما جُرح آخرون بقصف جوي لتحالف العدوان السعودي استهدف مزرعة في محافظة الحُديْدة.
وقال مصدر محلي: استهدفت 4 غارات متتالية مزرعة المواطن جودت إسماعيل الشريف، الأمر الذي أدى إلى استشهاده مع 5 آخرين من أقاربه، بينهم طفل، بالإضافة إلى جرح آخرين في منطقة الحُسينْية بمديرية بيت الفَقيه جنوبي الحُديْدة.
وفي محافظة صعدة، استشهد مدنيان اثنان، وجرح آخران بغارة استهدفت سيارة تقلّهم في مديرية شدا الحدودية غربي المحافظة، وبالترافق مع ذلك، تضررت العديد من منازل المواطنين إثر قصف صاروخي ومدفعي مكثف لتحالف العدوان على مناطق متفرقة في مديريتي مُنبْه ورازِح الحدوديتين في الناحية الجنوبية الغربية للمحافظة.
إلى ذلك، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي من جهة أخرى في صحراء الأجاشِر الحدودية مع السعودية شرقي محافظة الجوف، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
هذا وشنت طائرات تحالف العدوان 15 غارة جوية لإسناد عمليات زحف قوات هادي باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الأجاشِر نفسها.
وفي تعز، أفاد مصدر إعلامي بمقتل وجرح 9 عناصر من قوات هادي خلال عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت مواقعهم في جبل السن في منطقة الكَدحة الواقعة بين مديريتي المعافر ومقبنة جنوبي غرب المحافظة، وبالتزامن، تتواصل المواجهات العنيفة بين الطرفين في مناطق متفرقة من مديرية مقبنة عند الريف الغربي للمحافظة.
كما تستمر المواجهات على أشدّها بين الجيش واللجان الشعبية وقوات هادي في الأطراف الشمالية لمحافظة لحج، لاسيما مع استقدام قوات الأخير تعزيزات عسكرية كبيرة للزحف باتجاه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في مديرية كرِش الواقعة بين محافظتي تعز ولحج.
هذا وشنّت مقاتلات تحالف العدوان 12 غارة جوية استهدفت جبل حمالة ومنطقة الحويمي في مديرية كرِش ذاتها.
وفي محافظة الجوف، قتل وجرح العديد من قوات هادي، فيما دمّر مخزن أسلحة لهم بقصف صاروخي ومدفعي استهدف موقعاً لهم في وادي سداح بمديرية المصلوب. وبالتزامن مع ذلك، شن الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً معاكساً على زحوفات لقوات هادي في منطقتي الهيجة وبيت السنتيل في مديرية المصلوب شمالي غرب المحافظة.
أما عند الحدود اليمنية السعودية، فقد قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات للجنود السعوديين في موقع العبادية وقرية قوى بجيزان، كذلك استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تحصينات ومواقع الجيش السعودي وقوات هادي في جبال الشبكة والطلعة ورجلاء امتداداً إلى موقع المخروق ورقابة الخشباء بنجران السعودية.
وكالات