مهرجان تسويقي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وقروض تصل إلى 25 مليون ليرة

دمشق – فاتن شنان
تتحضر الهيئة لإطلاق مهرجان المشروعات الصغيرة والمتوسطة في منطقة خان رستم باشا في محافظة حماة في 27 الشهر الحالي ولمدة عشرة أيام، بمشاركة نحو 68 مشروعاً متوسطاً وصغيراً، بالإضافة إلى بعض المشاركين الحرفيين من خارج العدد الإجمالي، وتتركز منتجات هذه المشاريع بعدة مجالات كالألبسة والأحذية والمنظفات والأشغال اليدوية، إلى جانب بعض المشروعات المنتجة للمواد الغذائية المنزلية، وعدد من المراكز المتخصصة لدعم أسر الشهداء وجرحى الحرب من مختلف المحافظات وبعض الجمعيات الخيرية والإنسانية، وبيّن مدير الهيئة إيهاب اسمندر أن المهرجان يهدف إلى دعم أصحاب المشروعات من خلال إتاحة الفرصة لتسويق منتجاتهم وبيعها عبر سوق البيع المباشر، وتحقيق عوائد مالية لهم، إضافة إلى إمكانية إيجاد وكلاء من محافظات مختلفة لمشروعاتهم كما تم في المهرجانات السابقة، ويوفر المهرجان للمشاركين فرصة الالتقاء بنظرائهم من أجل استمزاج الخبرات المختلفة فيما بينهم، وتطوير آليات عملهم لمعالجة الإشكاليات التي تعترضهم وإيجاد الحلول المناسبة، كما يشجّع المهرجان الجانب الاجتماعي لأنه يخلق علاقات اجتماعية بين أصحاب المشروعات من مختلف المحافظات وما ينجم عن ذلك من نتائج على المستوى العملي والإنساني.
وبيّن اسمندر أن الهيئة ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للمهرجان بالتعاون مع الهيئة محافظة حماة، كما تعقد اجتماعات ولقاءات في نهاية كل يوم خلال فترة المعرض للاطلاع على كل المعوقات ومناقشة سبل معالجتها، وتقوم مديرية المرصد الوطني للمشروعات في نهاية فترة المهرجان بتقييم المشروعات بأسلوب كمي، ويؤخذ بعين الاعتبار معالجة جميع الإشكاليات المتعلقة بأصحاب المشروعات سواء ضمن فترة المهرجان أم ما بعده ليصار إلى دراستها ومعالجتها بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة، ولفت إلى أن إشكالية التراخيص الإدارية لا تزال قائمة إلى الآن لأنها متعلقة بصدور التشريع القانوني اللازم لها.
أما الجانب التمويلي فسيشهد قفزة نوعية خلال العام الحالي مع عودة مؤسسات التمويل بشكل قوي منذ بدايته وزيادة رغبتها بتوسيع نشاطاتها إلى جانب طرح منتجات إضافية لها ومناقشة عدة أفكار لتطوير آلية التمويل، كاشفاً عن قرار قيد الصدور في المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير يقضي برفع سقف القروض إلى 25 مليون ليرة، إلى جانب دراسة بنك الإبداع لرفع سقف قروضه من مليوني ليرة إلى خمسة ملايين ليرة كمرحلة أولى لأنه بنك متحفظ مقارنة بالمؤسسات الأخرى ويعمل على مبدأ القروض المتلاحقة، إلى جانب تخطيطه لافتتاح فروع متنقلة وجديدة خلال العام الحالي.