الكرملين: الاتهامات البريطانية بلطجة دولية
كشف المركز العلمي التابع للدفاع الروسية عن وجود وثيقة تُثبت تطوير الولايات المتحدة للمادة السامة، التي وفق زعم بريطانيا سمّم بها الجاسوس سيرغي سكريبال، فيما وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الاتهامات البريطانية بأنها تقترب من “البلطجة الدولية”، مشيراً إلى ضرورة التعامل مع هذا الاستفزاز.
وقال بيسكوف في حديثه لبرنامج “حصاد الأسبوع” في قناة “أن تي في” الروسية، أمس “إنها وقاحة غير مسبوقة. والشيء الأساسي هو أنه لم يسبق لأحد أن واجه حالة عندما يتهمون البلاد بشيء لا يمكنهم حتى صياغته ولا يحاولون وضع تلك الصياغة. وأن هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق، ربما يقترب من البلطجة الدولية. فماذا وراء هذا كله؟ ربما مشاكل بريطانيا الداخلية، أو مشاكل علاقات بريطانية مع حلفائها، أو أي شيء آخر! ربما هذا ليس من شأننا. شأننا هو كيفية التعامل مع هذا الاستفزاز”.
وأضاف: “إنه (الرئيس بوتين) خلافا للساسة البريطانيين يحافظ على الهدوء التام وضبط النفس المطلق، أي أنه أعلن موقفه فوراً، قائلاً: إننا نهتم بشؤوننا الداخلية بالدرجة الأولى، أما هذا الحادث فإنه وقع في بريطانيا، ويجب عليها التحقيق فيما حدث، ثم الإدلاء بتصريحات. هذا هو موقف بوتين”.
يأتي ذلك فيما رفضت روسيا تصريحات أدلى بها قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن دعم موسكو لحركة طالبان وتزويدها بالأسلحة، معتبرة ذلك “ثرثرة فارغة”. ووصف بيان من السفارة الروسية في كابل التصريحات الغربية هذه بـ”ثرثرة فارغة”، وورد فيه: “مرة أخرى نؤكد أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها على الإطلاق ونناشد المسؤولين عدم ترديد الترهات”.
يأتي ذلك تعقيباً على تصريحات قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون قال فيها إن روسيا تعمل على تقويض الجهود الأمريكية في أفغانستان، على الرغم من المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات. كما ألمح إلى أن موسكو تقدم دعما مالياً، وربما أسلحة، لحركة طالبان.
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء تنامي النشاط الإرهابي لحركة طالبان وتنظيم “داعش” في أفغانستان ولاسيما في المناطق المتاخمة لبلدان رابطة الدول المستقلة، وأضافت: نشعر بالقلق إزاء استخدام طائرات مروحية لا تحمل علامات تعريف لها في مناطق مختلفة من أفغانستان بهدف نقل المسلحين والأسلحة الغربية إلى الجناح الأفغاني لتنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفة إن تصريحات المسؤولين الأفغان التي تؤكد هذه الحقائق تتطلب تحقيقاً في غاية الجدية.