الصفحة الاولىصحيفة البعث

سورية: انسحاب فوري وغير مشروط لقوات أردوغان

 

جددت سورية أمس مطالبتها قوات الاحتلال التركي بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية والذي يشكل تواجدها انتهاكاً سافراً للقانون الدولي. في وقت انتقد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس العدوان التركي، داعياً إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
فقد قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح أمس: دأب المسؤولون في النظام التركي مؤخراً على إطلاق التصريحات حول زوال الخطر الأمني الذي شكله تواجد المسلحين في عفرين والذي استغله نظام أردوغان كذريعة لتبرير عدوانه الغادر والموصوف على مدينة عفرين السورية، وأنه بزوال هذا الخطر المزعوم فإنهم سيسحبون قواتهم من الأراضي السورية، وأضاف: إذا أخذنا على محمل الجد لمرة واحدة تصريحات المسؤولين في النظام التركي المخادعة والفاقدة لأدنى درجات الصدقية فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما دام الخطر الأمني المزعوم قد زال فماذا تنتظر حكومة حزب العدالة والتنمية لسحب قواتها الغازية من سورية والذي يشكل تواجدها انتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تجدد المطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لهذا العدوان الذي زرع الدمار وسفك الدماء وشرد الآلاف من أبناء مدينة عفرين.
إلى ذلك وجه المستشار النمساوي في تصريح صحفي الانتقاد إلى تركيا قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا أمس على خلفية اجتياحها مدينة عفرين محذراً من أن هذا العدوان سيفاقم الوضع الإنساني في سورية. وطالب كورتس نظام أردوغان بلعب دور بناء في سورية والمنطقة لأنها تحتاج إلى السلام بدلاً من التصعيد العسكري لافتاً إلى أن موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية من خلال وساطة الأمم المتحدة يجب أن يكون موضوع نقاش في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ودعا كورتس الاتحاد الأوروبي إلى وقف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد في ظل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية التي يرتكبها النظام التركي بحجة محاولة الانقلاب في تركيا.
وأوضح أن ما يقارب خمسين ألف شخص يقبعون حالياً في السجون التركية. واقترح كورتس ألا يكون بين الجانبين التركي والاتحاد سوى التعاون في سياق مفهوم دول الجوار.
بدورها طالبت زعيمة حزب الخضر الاتحاد الأوروبي وقف جميع صادرات الأسلحة وجميع المدفوعات إلى الجيش التركي وحذرت من عملية تطهير عرقي يمارسها نظام أردوغان في منطقة عفرين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلال مؤتمر صحفي عقده مع أردوغان في كانون الثاني الماضي أن التطورات الأخيرة في تركيا في مجال حقوق الإنسان تبعد أنقرة تماماً عن حصول أي تقدم في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.