قوى عروبية: انتصارات الجيش السوري أفشلت المخططات الأمريكية روحاني: اجتماع للدول الضامنة قريباً لبحث الوضع في سورية
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن القمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء الدول الضامنة، إيران وروسيا والنظام التركي، قريباً في تركيا ستبحث الأوضاع في سورية. في وقت أشادت قوى عروبية ودولية بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، ورأت أن المعركة التي يخوضها تساهم في إفشال المخططات الأمريكية والإرهابية التي تم التحضير لها للنيل من سورية بذرائع متعددة.
وأشار روحاني في ختام اجتماع مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران إلى أن القمة المرتقبة ستناقش الوضع في سورية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار فيها معرباً عن أمله في أن نتمكن من المضي بخطوات في هذا الإطار.
وشدد روحاني على أهمية تعزيز علاقات إيران مع دول المنطقة من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية وقال سأزور ثلاث دول في بداية العام الإيراني الجاري وآمل خلال هذه الزيارات أن يتم ترسيخ العلاقات مع دول الجوار لنتمكن من تسوية الخلافات القائمة في المنطقة وأن تتجه منطقتنا نحو الاستقرار والأمن، مؤكداً على أن المتغيرات في العالم اليوم لا يمكنها التأثير على مسيرة الاستقرار والأمن والوحدة في إيران لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية ستنفذ بالتعاون مع السلطتين القضائية والتشريعية بعض البرامج الضرورية للعام الجاري بما يخدم مستقبل البلاد.
في الأثناء حيّت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته التي حققها في الغوطة الشرقية وفي كل مواقع المواجهة مع الإرهاب والقوى المعادية الداعمة له مجددة وقوفها إلى جانب سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
وأكدت الجبهة في بيان أن إلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي وهزيمة أدواته من قوى الإرهاب سيؤدي ويسهم في تعزيز مواجهة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية لإفشال مشروع (صفقة القرن) الذي يستهدف تصفية قضية فلسطين. ووجهت الجبهة التحية لكل القوى والفعاليات والشخصيات العربية والإسلامية وكل قوى التحرر والتقدم في العالم التي وقفت إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتصدي للمشاريع المعادية للأمة العربية.
كما حيا حزب حركة النضال الوطني في تونس الجيش العربي السوري الذي يواصل تحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية ولا سيما في الغوطة الشرقية لدمشق معرباً عن أمله بتطهير كامل الغوطة من الإرهابيين بما يضمن أمن المواطنين في دمشق وتخليصهم من قذائف الحقد والغدر. ورأى الحزب أن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية تكتسب أهمية كبيرة لأنها تساهم في إفشال المخططات الأمريكية والإرهابية التي تم التحضير لها مراراً وتكراراً للنيل من سورية بذرائع متعددة.
وهنأ الحزب في بيانه الجيش العربي السوري على انتصاراته وصموده وصبره وإنجازاته بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مشدداً على أن هذه الانتصارات ستكون حافزاً إيجابياً جداً في تحضير المواجهات القادمة لتطهير الأرض السورية من الإرهاب وقطع الطريق أمام الأطماع التركية بالأراضي السورية والقضاء على فلول الإرهابيين المدعومين سعودياً وتركياً وقطرياً، داعياً جميع القوى الوطنية في تونس إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والإعلامي لسورية قيادة وجيشاً وشعباً مطالباً السلطات التونسية بفك ارتباطها بالتحالف السعودي والمبادرة إلى إعادة العلاقات الكاملة مع الشقيقة سورية.
وفي سياق متصل أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش أن سورية ستحقق النصر قريباً على الإرهاب بفضل التضحيات التي يقدمها جيشها وشعبها، وقال: إن الجيش العربي السوري حقق نجاحات كبيرة في دفاعه عن سيادة بلاده ووحدة أراضيها وتنفيذ مهمته في تطهير سورية من الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم.
وشدد غروسبيتش على أن الجيش العربي السوري ومن خلال محاربته الإرهاب في سورية فإنه في النهاية يدافع عن أمن أوروبا أما التواجد العسكري الأمريكي والتركي غير الشرعي في سورية فهدفه مماثل لما يقوم به النظام السعودي و”إسرائيل” وهو دعم من يسميهم الغرب بالمتمردين في حين هم في الوقع مجرمون وإرهابيون، وأكد أن حرباً إعلامية شرسة شنت على سورية منذ بداية الأزمة فيها وأن هذا الأمر يتكرر الآن حول الغوطة من خلال توجيه اتهامات كاذبة لسورية في حين يتم الصمت عما ترتكبه “إسرائيل” والولايات المتحدة من ممارسات واعتداءات كما يتم غض الطرف عما يرتكبه النظام السعودي من جرائم في اليمن واصفاً هذا الأمر بأنه تصرف مقزز ومثير للسخرية.