وفد لمنظمة الأمم المتحدة يطلع على خطط المشاريع التنموية والاستثمارية بهدف التمويل

دمشق– فاتن شنان
لم يحمل الاجتماع الذي جمع وزير المالية الدكتور مأمون حمدان والمديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة زينة أحمد، أية تفاصيل تتعلق بالعنوان الذي تم إعلامنا به، وهو “المستوطنات البشرية والتقييم العقاري في سورية”، إذ لم يخرج الاجتماع عن سياق تعرف أماكن التلاقي التي يمكن لهذه المنظمة التدخل فيها، بالإضافة إلى الإطلاع على خطط الحكومة السورية للمشاريع المستقبلية بغية التنسيق معها وتقديم الدعم المالي لها.
وبالتالي لم تحمل أحمد في جعبتها أجوبة عن ماهية البرنامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة للحكومة السورية، أو الجداول الزمنية لأي منها، معللة غياب أجوبتها بأن الزيارة تأتي في سياق الاطلاع على خطط الحكومة السورية للمشاريع الاستثمارية في مرحلة إعادة الإعمار لتحديد برامج التدخل للمنظمة، ووضع برامج التعاون بحسب الأولويات المحددة من قبل الحكومة خلال مدة سنتين. وركزت أحمد على أن المنظمة تختص بتقديم المشورة التقنية، وهي عبارة عن نقل خلاصة تجارب دول العالم التي درستها المنظمة، ومعرفة إمكانية تطبيقها في سورية، مؤكدة أن المنظمة بعيدة عن سياسات دول العالم تجاه سورية، وتختص بالجانب التقني فقط، بالإضافة إلى التمويل المباشر.
وأكد حمدان أن الوزارة أطلعت الوفد على خطط الوزارة بغية التنسيق مع المنظمة، مبيناً أن الحكومة السورية حددت البرامج والخطط الكاملة لمرحلة إعادة الإعمار، وقد تم رصد اعتمادات لكل المشاريع القادمة في الموازنة العامة، بالإضافة إلى وجود اعتمادات احتياطية تحسباً لكل المشاريع التي تحتاج إلى التمويل.
وعلى هامش الاجتماع أكد حمدان في تصريحه للإعلاميين أن وزارة المالية أنهت كل الدراسات الضريبية والتجارب التي من شأنها الوصول إلى قانون حديث ومتكامل للضرائب، وأن اللجان المعنية تدرس حالياً وضع التشريعات اللازمة له.