رياضةصحيفة البعث

المنتخب الأولمبي بين أخطاء الماضي وآمال الحاضر.. هل يحقق المطلوب؟

ناصر النجار
قرارات سريعة ومتلاحقة شهدتها الأيام الماضية منذ خسارة منتخبنا أمام إيران 1/3 وخروجه من الدور الأول من بطولة غرب آسيا بخفي حنين، المنتخب شهد إقالة الكادر الإداري والفني وتبعه بتشكيل كادر جديد على وجه السرعة، وذلك استعداداً لدورة الألعاب العربية التي تستضيفها الجزائر بدءاً من الثاني من الشهر القادم.

الحديثُ في هذا الموضوع نال الكثير من البحث والتحليل، ومن طالب بإقالة المدرّب الهولندي مارك فوته نال ما تمنّى، ومن زكّى مدرّبه المفضّل لم يصل إلى مبتغاه.
المهمّ أن الأخطاء التي حصلت مع منتخبنا الأولمبي في بطولة غرب آسيا يجب أن يتمّ تداركها، وخاصة لجهة اللاعبين المختارين للمنتخب والذين سيمثلونه في الاستحقاقات القادمة، والحديث عن الاختيار كان كثيراً، وإن صدقت هذه الأحاديث فإن اللوم يقع على من استدعى اللاعبين وأشركهم في المباريات، وهم إما غير مؤهلين أو غير جاهزين، وعلى سبيل المثال كان في المنتخب لاعبون عادوا من الإصابة التي لحقت بهم طوال الموسم كالمقداد أحمد وعلي الرينة، وهذا الأمر غير صحي لأنه بعد فترة التوقف الطويلة من المستحيل أن يكون اللاعب المصاب في كامل جاهزيته وأن يقدّم للمنتخب المطلوب منه.
موضوع الجاهزية هو أهم عقبة وقفت أمام المنتخب، فالكثير من اللاعبين توقفت مشاركتهم مع أنديتهم لفترة قاربت بين أربعة أشهر وشهرين كمصطفى سفراني ومحمد ريحانية، وبالتالي لم يتمرنوا في الفترة السابقة ومن الطبيعي ألا يكونوا بكامل الجاهزية الفنية والبدنية، أما اللاعبون القادمون من أوروبا فكانوا على أحوال، فبعضهم مصاب وبعضهم الآخر لم يكن أساسياً مع فريقه في الموسم الماضي ولعب بضع مباريات لدقائق محدودة، لذلك كانت العلة في المنتخب بطريقة انتقاء اللاعبين، فكان الانتقاء من اللاعبين من ذوي الأسماء بعيداً عن جاهزيتهم ومستواهم الذي قدموه في الموسم المنصرم، لذلك من الطبيعي أن يتحمّل الهولندي مارك فوته المسؤولية كاملة ومن الطبيعي أن يُبعد عن العمل في المنتخبات، أما موضوع بقائه في الإدارة الفنية لاتحاد كرة القدم، فذلك عائد للعقد الموقع مع الاتحاد وحتى لا يقع اتحاد كرة القدم بالمساءلة الدولية ودفع الشرط الجزائي عند إقالته قبل أن ينتهي عقده.
اليوم البوصلة موجهة إلى الكادر الفني الجديد، فهل سيمشي على الطريق ذاته أم أنه سيصحح كل الأخطاء ويبدأ عهداً جديداً يعيد به البسمة إلى عشاق الكرة السورية؟