الصفحة الاولىصحيفة البعث

بحضور قيادة الحزب والرفاق الوزراء.. فرع دمشق يعقد مؤتمره الهلال: لن يكون هناك شبر خارج سيطرة الدولة

 

دمشق-بسام عمار:
على وقع إنجازات الجيش العربي السوري في الغوطة، وغيرها من الإنجازات التي تحققت وتتحقق على كامل الجغرافيا الوطنية، وفي أجواء من التفاعل الرفاقي وحرية الحوار والطرح والنقاش بين القيادة والقواعد، في فرع عرف عبر العقود الماضية بخصوصيته المستمده من حضور وتميز كوادره ومكانة وأهمية مدينة دمشق قلعة المقاومة وقلب العروبة النابض وأقدم مدينة مأهولة في التاريخ . عقد فرع دمشق للحزب أمس مؤتمره السنوي، بحضور قيادة الحزب ممثّلة بالرفاق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب والمهندس حسين عرنوس عضو القيادة وزير الأشغال العامة والإسكان والمهندسة هدى الحمصي رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية.
ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر ومن خلالهم للكادر الحزبي تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته لهم بالنجاح والخروج بنتائج تخدم العمل.
وأشار إلى حرص القيادة على اللقاء المستمر بكوادر الفرع، والذي له خصوصيته المستمدة من مدينته، عاصمة الإباء والصمود والمقاومة، وأقدم مدينة مأهولة، والذي كان دائماً متميزاً بأداء قياداته، لافتاً الى ضرورة أن يلبي هذا الأداء وأن يرتقي طموح الرفاق والمواطنين، وأن ترتقي إلى تطلعات القيادة وتضحيات الجيش العربي السوري، وأن يتمّ عكس توجيهات وأفكار وخطابات الأمين القطري للحزب في أعمالنا وسلوكنا، لأن سيادته قدوتنا في كل ما نقوم به، وهو اليوم رمز لكل الأحرار والشرفاء في العالم.
وأضاف الرفيق الهلال: إن المؤتمرات هي محطات وجردة حساب لما تمّ إنجازه من أعمال خلال العام الماضي، وعلينا إعطاؤها كل الأولوية في العمل، من حيث الإشارة إلى السلبيات لتجاوزها والإيجابيات لتعزيزها، وطرح القضايا والموضوعات بموضوعية ومنطقية، وبدون أي تجميل للواقع، وإعداد تقاريرنا بالأرقام والمعطيات لأننا اليوم بحاجة إلى تطوير عملنا الحزبي ليكون قادراً على مواكبة التطورات الحاصلة، وتكريس ثقافة جديدة لعقد المؤتمرات، قوامها الابتعاد عن النمطية والتكرار، وتكريس مبدأ النقد والنقد الذاتي للقيادات، والتقليل من الشأن الخدمي في الطرح، وأن تكون مطالبنا محددة وقابلة للتنفيذ ومستوحاة من جوهر العمل والصعوبات التي يواجهها، فالأسلوب المتبع في عقد المؤتمرات لم يحقق الهدف المرجو منه.
وقال الأمين القطري المساعد إن قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه مبيناً أن ما اتخذته القيادة من قرارات ترك آثاراً إيجابية في هذا الشأن ولكنه لم يصل الى ما تبتغيه القيادة، الأمر الذي يفرض على كافة القيادات متابعة هذا الملف، من خلال وضع خطط قابلة للتنفيذ، لأن الواقع التنظيمي في دمشق يجب أن يكون مختلفاً عن بقية الفروع، فكل مستلزمات العمل مؤمّنة، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بموضوع التنسيب والتركيز على النوع، واستقطاب الكفاءات الشبابية، واستثمار الرفاق الذين ثبّتوا عضويتهم من خلال التواصل معهم وتأهيلهم وتكليفهم بمهام حتى لا يصبح التثبيت عبئاً مثل التنسيب الكمي.
وفيما يتعلّق بالجانب الميداني، بيّن الرفيق الهلال أنه أحد الجوانب المهمة في عمل القيادات، والذي يجب علينا تعزيزه، من خلال التواجد بين الرفاق، والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم، وإجراء التقييم المستمر للقيادات، وأن يكون هناك معايير واضحة عند إسناد المهام الإدارية والحزبية، لأن عملية التقويم تخلق حالة من الاجتهاد والمواظبة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الفكري وتجاوز التقصير في هذا الجانب، والتركيز على المصطلحات المستخدمة، مشيراً إلى أن القيادة ستوزّع تعميماً بخصوص المصطلحات المغلوطة التي يتم تداولها، مؤكداً أن الخطاب البعثي هو خطاب وطني وعقلاني وعلماني وواقعي، وأفكار الحزب تصلح لأي زمان، إلا أن هناك تقصيراً في الترويج له وإقناع الآخرين به، منوّهاً إلى ضرورة أن يكون هناك دورات تتناول مختلف جوانب العمل الحزبي تقام بمدارس الإعداد.
وشدد الأمين القطري المساعد على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وتفعيل هيئة دعم الشهداء في الفرع من خلال مشاريع اقتصادية تعزّز من مواردها، مبيناً أن القيادة وضعت خطة لافتتاح مخابز لتوزيع الخبز مجاناً لأسر الشهداء، والبداية كانت من حلب.
وحول عمل الجبهة الوطنية التقدّمية، ذكر الرفيق الهلال أنها شريك حقيقي للحزب، وهناك مساع جادة لتطوير عملها، ليكون لها دور شعبي وجماهيري، لافتاً إلى أن الدولة لم تتخل عن مسؤولياتها حتى في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين، وكانت تقوم بإيصال المساعدات لكافة المحتاجين، وما قدّمته المنظمات الدولية لا يتجاوز الواحد بالمئة، مؤكداً أن سورية ظاهرة استقلالية فريدة في المنطقة، وأنه لن يكون هناك شبر خارج سيطرة الدولة، وأي تواجد أجنبي لأي قوات على الأراضي السورية بدون تنسيق مع القيادة هو احتلال تجب مقاومتة.
من جانبه، أشار الرفيق عرنوس إلى الحرص على القطاع العام وتطويره من خلال اللجان المشكلة لهذا الغرض، مبيناً أن قانون العقود في مراحله النهائية، وأن الوزارة مستعدة لتأهيل وتدريب من يرغب بتعلم الحرف بمراكزها لسد النقص الحاصل باليد العاملة، وقد أقرت بأن هناك حاجة ملحة للقطاع التعاوني السكني إلا أنه يجب إصلاحه ودراسة واقع عمل الجمعيات، وبالوقت ذاته تقوم الوزارة بإعادة النظر بالمخططات التنظيمية لمختلف المناطق لتلحظ المزيد من الخدمات للمواطنين.
ودعت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تكريس ثقافة الانتصار في كل الأعمال التي نقوم بها لأن هذه الثقافة ليست بغريبة على سورية وقيادتها، منوهة إلى أهمية تعزيز الجانب الاجتماعي في عمل المؤسسات الحزبية، من خلال التواصل المستمر مع المواطنين والاستماع الى همومهم ومشكلاتهم ومساعدتهم في حلها، بحيث نكون أكثر قرباً منهم، وهذا الدور بإمكاننا القيام به بحيث لا نترك الساحة لغيرنا، وتعزيز التعاون ما بين المنظمات والنقابات والمؤسسات الحزبية للقيام بمشروعات تعزّز الجانب الاجتماعي، وأشارت إلى أن هناك مهام كثيرة ملقاة على عاتق الرفاق العبثيين في المرحلة القادمة يجب أن يستعدوا لها وأن يستفيدوا من الأعداد الكبيرة التي وصلوا لها لتحقيق أهداف الحزب ومشروعه الوطني.
من جهته، أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الوزارة تتابع واقع المعاهد والمدارس الخاصة وتقوم بإغلاق المخالف منها، وأن هناك دراسة لإعادة النظر بآليات الترشيح لشغل المواقع الإدارية بالتعاون مع مكتب التربية القطري، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة بإجراء المسابقات لسد النقص الحاصل بالمدرسين، وأن تعديل المناهج يتم وفق الخطة الخاصة بذلك.
وأوضح وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن الوزارة تقوم باستثمار مخرجات البحث العلمي، والذي هو أحد أسباب النهضة الزراعية، وأنه تمّ استنباط 32 صنفاً نباتياً، بعضها من الخضروات، والباحثين الزراعيين يقومون بالدور المطلوب منهم، والتأمين الزراعي موضع اهتمام من قبل الوزارة.
وذكر وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الخاصة بتقديم الخدمات الطبية للأهالي الخارجين من الغوطة وهناك استمرار في بناء مشاف جديدة في المحافظات لتقديم المزيد من الخدمات والرعاية الطبية.
وأوضح وزير النفط المهندس علي غانم أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها كوادر الوزارة لتأمين المشتقات النفطية رغم الصعوبات التي واجهت العمل بسبب الاستهداف المستمر للقطاع من قبل المجموعات الإرهابية، مبيناً أن قيمة المشتقات اليومية 4,5 مليار ليرة.
وأوضح أمين الفرع الرفيق حسام السمان أنه تمّ إيلاء الجانب التنظيمي خلال العام الماضي كل الاهتمام، لاسيما لجهة تعزيز التواصل مع الرفاق الأنصار وزيادة معارفهم من خلال الدورات التثقيفية وزيادة عدد المرشحين لدورات نيل شرف العضوية العاملة.
وبيّن محافظ دمشق الرفيق بشر الصبان أن ما تمّ طرحة من قضايا وموضوعات في مجال عمل المحافظة ستنال كل الاهتمام وسيتم العمل على معالجتها، مبيناً أن المحافظة تسعى لزيادة نسبة المساحات الخضراء على المخططات التنظيمية للمناطق.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة الإسراع بالربط الشبكي بين الفرق والشعب والفرع ، وتزويدها بأجهزة حاسب، وتخفيض المدة الزمنية للرفاق المنقطعين إلى ثلاثة سنوات للأعضاء العاملين وأربعة للأنصار، وتشكيل لجنة حزبية وتربوية لإعادة النظر بمنهاج التربية القومية، وتطوير أداء مدارس الإعداد الفرعية، وتشكيل لجنة فكرية للتوثيق الحزبي، وتطوير آلية عقد المناظرات الثقافية، وتعديل قانون العاملين  الأساسي في الدولة بحيث يتواكب مع التغيّرات الحالية، ووضع استراتيجية خاصة بالتعليم المهني والفني، ورفع نسبة القبول الجامعي، والاستفادة من مخرجاته، وسد النقص الحاصل بأعداد المدرسيين، لاسيما الاختصاصيين، وزيادة الدعم المالي لمنظمة طلائع البعث.
ودعت المداخلات إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي وتأمين مستلزماته ودعم المحاصيل الاستراتيجية، وإحداث صندوق التأمين الزراعي، وتفعيل الصندوق الخاص بالإنتاج والري، والاهتمام بالصناعة الوطنية، ودعم الصادرات، والاهتمام بالقطاع العام وتأمين الدعم المالي له، وتعيين الأطباء البيطريين، ومعالجة مشكلات التكليف الضريبي لتكون أكثر عدالة، والاهتمام بقضايا الشباب وإسناد المهام لهم، ورفع أجور ساعات التدريس في المعاهد، وتأمين مقرات لبعض المعاهد وتطوير مناهجها.
حضر المؤتمر الرفاق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي ووزير العدل القاضي هشام الشعار وجورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وأعضاء اللجنة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.