نقابة الفنانين تعقد مؤتمرها السنوي في حلب

حلب-معن الغادري:

تركّزت مداخلات أعضاء نقابة الفنانين، خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد في حلب، حول العديد من القضايا المهنية والتنظيمية والإدارية والمالية بالإضافة إلى مناقشة واقع عمل فروع النقابة والصعوبات التي تعترضها، وطالب الفنانون برفع سقف الضمان الصحي ورفع أجور العمل للفنانين المسرحيين وتقديم الدعم المطلوب لفروع النقابة في المحافظات وإقامة الأنشطة والفعاليات والمشاريع المختلفة لزيادة ريوع النقابة ولدعم صندوق التقاعد وخلق المزيد من فرص العمل للفنانين خاصة على مستوى العمل المسرحي والموسيقي والتنسيق والتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي لإنتاج الأعمال التلفزيونية الدرامية ورفع تعويض التنقل وتخصيص وتفعيل دور المسرح الشبابي وتشكيل لجان تحقيق وتفتيش للتدقيق في آلية الأنفاق خلال الدورة النقابية السابقة.
وأوصى المؤتمر بتوحيد رسم النقابة للأعضاء النقابية، وتحديد رسم إذن العمل لممارسة المهن الفنية، وتحديد مبلغ 125 ألف ليرة قيمة بطاقة إذن العمل السنوية لممارسي المهن الفنية من غير النقابيين باستثناء الممثل، ورفع السقف الصحي إلى عشرة آلاف بدلاً من ألفين، وتفويض نقيب الفنانين بمنح بطاقات عضوية الشرف ورفع بدل المعاينة الطبية إلى مبلغ 2000 ليرة.
وبين الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أن الفن السوري بمختلف أشكاله وصنوفه شكل على الدوام حالة إبداعية وقدّم رسالة عظيمة للعالم عبّرت عن عمق الانتماء والتمسّك بالقيم والثوابت وبحب الوطن والدفاع عنه، وهو الآن يواصل مسيرته الإبداعية ورسالته الإنسانية النبيلة، والتي تعكس الصور الناصعة والمضيئة للمجتمع السوري بكل أطيافه وما يكتنزه من حضارة وقيم ومحبة وقوة ومنعة وصلابة في وجه المخاطر والتحديات وفي وجه الإرهاب بكل أذرعه، وأكد أن سورية ماضية بكل ثقة وعزيمة في محاربة الإرهاب وتطهير كامل تراب سورية من دنسه وإفشال كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف السيطرة على المنطقة خدمة للمصالح الصهيونية، مستمدة قوتها من صمود وتلاحم الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه أشار نقيب الفنانين زهير رمضان إلى أن نقابة الفنانين مصرة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة رسالتها الفنية ومشروعها الثقافي والفني، والذي أثبت عبر العقود الماضية أنه مشروع وطني بامتياز حمل الهم القومي، وهذا ما ميّزه عن غيره من المشاريع الثقافية، وأضاف: يشكّل انعقاد هذا المؤتمر في حلب محطة مهمة في مسيرة عملنا النقابي لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات وإنضاج المزيد من الخطط والرؤى لتدعيم مسيرة العمل الفني وبما يتناسب مع مكانة وعراقة الفن في سورية، مبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد نهضة حقيقية على كافة المستويات وبخاصة في مجال الإنتاج الدرامي التلفزيوني والأعمال المسرحية والفنية المختلفة، مؤكداً أن النقابة لن تدخر أي جهد في سبيل تأمين أفضل الظروف والإمكانات لخدمة الفن والفنانين في سورية.
وأوضح معاون وزير الثقافة علي المبيض أن وزارة الثقافة ستقدّم كل الدعم والرعاية المطلوبة لأي عمل أو مبادرة من شأنها دعم مسيرة الفن والثقافة في سورية.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي زياد الريس أن المؤسسة بصدد إطلاق مشاريع فنية عدة للنهوض بالواقع الفني وهناك تنسيق وتعاون دائم مع نقابة الفنانين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تمّ إطلاق مشروع خبز الحياة، والذي سيحدث نقلة نوعية في مجال الإنتاج الدرامي التلفزيوني.
ونوّه مدير المسارح في وزارة الثقافة عماد جلول إلى أن العمل جارٍ لإطلاق مشروع مسرح الشباب وإعادة تفعيل مهرجان دمشق المسرحي بالإضافة إلى توحيد كافة الجهود لإعادة ألق المسرح وفي كافة المحافظات.
وفي كلمة له بين ضيف المؤتمر نقيب الفنانين العرب المخرج مسعد فوده أنه يشعر بالفخر والسعادة لوجوده في سورية الصمود والانتصار، مؤكداً أن سورية اليوم تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وبفضل صمود وتضحيات شعبها وجيشها وحكمة وشجاعة قائدها أعادت الكرامة والعزة والكبرياء إلى الشعوب العربية وإلى كل الأحرار في العالم.
تصوير: يوسف نو