الصفحة الاولىصحيفة البعث

وزير الدفاع الصيني لواشنطن: روابطنا مع روسيا قوية

بعد الصين، تدرس روسيا فرض رسوم جمركية إضافية على بعض البضائع الأمريكية الواردة إلى روسيا، وذلك رداً على رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والحديد إليها، فيما أكد وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه أن زيارته إلى موسكو تأتي للتعبير عن الروابط القوية بين القوات المسلحة الصينية والروسية حالياً الأمر الذي يجب أن يعرفه الأمريكيون. وقال وي، خلال لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو، “بصفتي وزيراً جديداً للدفاع في الصين أزور روسيا بالذات لكي نظهر للعالم كله المستوى العالي لتطوير علاقاتنا الثنائية وعزم قواتنا المسلحة على تعزيز التعاون الاستراتيجي”، وأضاف: “وصلنا لدعمكم، وإن الجانب الصيني مستعد ليعبّر سوية مع الجانب الروسي عن القلق المشترك والموقف الموحّد بشأن القضايا الدولية المهمة لكي يعرف الأمريكيون الروابط القوية بين القوات المسلحة الصينية والروسية وخاصة في الوضع الحالي”.
من جهته أكد شويغو أهمية العلاقات الثنائية بين روسيا والصين في ضمان الأمن والسلام الدولي، وقال: “بفضل جهود زعيمي بلدينا ترتقي العلاقات بين روسيا والصين إلى مستوى جديد اليوم وهذا المستوى العالي غير مسبوق وتصبح علاقاتنا عاملاً مهماً لضمان السلام والأمن الدولي”. وهذه أول زيارة خارجية لوزير الدفاع الصيني الجديد، حيث من المقرر أن يشارك على رأس وفد عسكري صيني في أعمال الدورة السابعة لمؤتمر موسكو للأمن الدولي. وكانت وزارة المالية الصينية أعلنت فرض رسوم جمركية على 128 من المنتجات الأمريكية المستوردة، وذلك في إطار الإجراءات الجوابية على الخطوة الأمريكية السابقة بفرض رسوم على وارداتها من الصين من الصلب والألومينيوم.
إلى ذلك، أوضح نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي فيكتور يفتوخوف أن الحكومة الروسية قد جهّزت بالفعل مجموعة من الإجراءات الجوابية، وحدّدت البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، والتي من الممكن أن تفرض عليها رسوم إضافية، وأكد أنه بعد تطبيق الرسوم الجديدة يمكن إطلاق عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى نية موسكو التوجّه إلى محكمة منظمة التجارة العالمية لمقاضاة واشنطن، أسوة بالصين التي أعلنت مسبقاً عزمها التوجّه إلى ذات المحكمة.
يذكر أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم الجمركية على وارداتها من الحديد إلى 25% ومن الألمنيوم إلى 10%، وذلك ابتداء من 23 آذار الفائت. وجاءت كل من روسيا والصين في مقدّمة الدول المتأثّرة بالإجراءات الأمريكية، الأمر الذي لم يرق لحكومتي البلدين، فبدأت روسيا بتجهيز الرد المناسب، فيما فرضت الصين رسوماً إضافية على 128 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة.
في الأثناء، أكد الكاتب في مجلة نيوزويك الأمريكية روبرت ريتش أن الرئيس دونالد ترامب هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة حيث “جمع كل الصفات السيئة التي اتسم بها الرؤساء الذين سبقوه”، وأضاف: “إنه كان لأمريكا نصيبها من الرؤساء المحتالين مثل وارن جي هاردينغ وريتشارد نيكسون والمتعصبين مثل اندرو جاكسون وجيمس بيوكانان والرؤساء غير الأكفاء مثل جورج دبليو بوش ولكن لم يكن لديها من قبل رئيس كترامب جمع كل هذه الصفات الشنيعة”، وتابع: “إن المسؤولية القانونية والأخلاقية الأساسية للرئيس هي دعم وحماية نظام الحكومة إلا أن ترامب ساهم بتدهور المؤسسات والقيم الأساسية لهذا النظام فهو على سبيل المثال لا يكتفي بمضايقة وسائل الإعلام بل يهدد الحرية المضمونة دستورياً للصحافة وذلك من خلال إلغاء تراخيص الشبكات التي تنتقده والتهديد بأنه سيخفف قوانين التشهير الفيدرالية حتى يتمكن من مقاضاة المؤسسات الإخبارية التي تنتقده”.
وأشار ريتش إلى أن عدداً من تصرفات ترامب تقوض ضمان الدستور للحقوق المتساوية بين جميع المواطنين، حيث ساوى بين النازيين الجدد الذين يؤمنون بتفوق البيض والعنصرية وبين متظاهرين معارضين في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا وبذلك لم يكن محايداً بل كان يتغاضى عن العنصريين البيض، واعتبر أن هناك الكثير من الأمثلة حول تصرفات ترامب التي تضر بمؤسسات الحكومة فعندما أصدر عفوا عن جو أربايو الحاكم السابق لمقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا بسبب إدانته بازدراء القضاء لم يكن يشير فقط إلى أنه من الصواب أن تتورط الشرطة بانتهاكات للحقوق المدنية بل كان يقوض سيادة القانون من خلال الإضرار بسلطة القضاء.
وكانت مجلة نيويورك الأمريكية أكدت أن ترامب يستغل نفوذه كرئيس للولايات المتحدة لخدمة مصالحه الشخصية وزيادة ثرائه الفاحش ويتعاون من اجل تحقيق ذلك مع سياسيين وانظمة كان يتبجح بالوقوف ضدها وانتقادها خلال حملته الانتخابية بما فيها النظام السعودي.