بوتيرة عالية.. العمل على صيانة مدخل دمشق الشمالي تفقّد الواقع الخدمي والشؤون المدنية في الغوطة الشرقية
دمشق-محسن عبود-سانا:
تفقّد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، أمس، نواحي ومخافر الشرطة ودوائر الأحوال المدنية في كل من مدن وبلدات حرستا وعربين وزملكا وكفربطنا وعين ترما وجسرين وبيت نايم والنشابية، وأكد أن الجهود تتركّز حالياً على تعزيز العمل الشرطي وتوفير الأمن للمواطنين الموجودين، والذين بدؤوا بالعودة إلى مناطق الغوطة الشرقية المحررة من الإرهاب، مشيراً إلى أن الوحدات الشرطية عادت لعملها منذ اليوم الأول لتحرير هذه المناطق.
وبيّن الوزير الشعار، خلال الجولة التي شارك فيها محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم، أن هناك عملاً متواصلاً من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي ودوائر الأحوال المدنية في هذه المناطق لمعالجة الأوضاع القانونية لأبناء بلدات الغوطة الشرقية، وخاصة مع فقدان الأوراق الثبوتية والرسمية للكثير من العائلات، بالإضافة إلى واقعات الزواج والولادة التي لم تسجل منذ سنوات، والكثير من القضايا التي لا بد من ملاحقتها وتتبعها من عناصر قوى الأمن الداخلي، وكل ذلك تتمّ متابعته حالياً، وخلال الفترة القريبة القادمة حتى عودة الأمن والأمان لجميع المناطق كما كانت عليه في السابق، وشدد على جميع عناصر قوى الأمن الداخلي ضباطاً وصف ضباط وأفراداً بضرورة التعامل مع جميع المواطنين باحترام وحسب مقتضيات القانون وتكريس التعاون بين الجميع على السواء دون استثناء. وجرى خلال الجولة الاطلاع على سير العمل بالمؤسسات الخدمية التي تمّت إعادة تأهيلها كالمخابز والوحدات الإدارية والشرطية وعلى أحوال ومتطلبات الأهالي الذين عادوا إلى المنطقة.
من جانبه قال محافظ ريف دمشق: إن الواقع الخدمي والمعيشي والصحي للمواطنين المحررين والموجودين بمراكز الإقامة المؤقتة تحسّن بشكل كبير منذ بدء عملية تحرير الغوطة حتى هذا التاريخ، لافتاً إلى الجهود التي بذلتها جميع الأطراف المعنية في هذا الموضوع سواء على المستوى الرسمي أو الجمعيات الخيرية أو المنظمات الدولية أو المجتمع المحلي، وأشار إلى انتشار فرق وورشات المحافظة والمكتب التنفيذي والدوائر المحلية بالمحافظة والوحدات الإدارية التي تقوم حالياً بعمليات فتح الطرقات ورفع الأنقاض تمهيداً لبدء عودة الخدمات إلى هذه المناطق.
وقام الوزير والمحافظ بالاطلاع على سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين في مركزي الاقامة المؤقتة في النشابية والحرجلة.
يأتي ذلك فيما بدأت آليات الشركات التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان ومحافظة ريف دمشق بصيانة وتجهيز طريق دمشق حمص المحاذي للغوطة الشرقية لإعادة فتحه أمام المواطنين، وتضمنت الأعمال ترحيل الانقاض وإزالة السواتر التي كانت قد أقامتها التنظيمات الإرهابية المسلحة، وردم بعض الانفاق والخنادق، ليصار إلى وضع الزفت الكامل على عرض الطريق على طول نحو 4 إلى 5 كم.
وتنتهي أعمال المرحلة الأولى، والتي تمتد إلى جسر ضاحية الأسد، خلال 10 إلى 15 يوماً، بينما ستكون المرحلة الثانية على الطريق الممتد بعد جسر الضاحية، وبالتالي يصبح الطريق مفتوحاً أمام المواطنين، كما يتمّ العمل على تجهيز الطرقات داخل مدينة حرستا بوتيرة متسارعة، ليتمكن الأهالي من التنقّل بسهولة داخل المدينة.
وفي تصريحات لـ”البعث” كشف المهندس علي حمود وزير النقل أن الوزارة باشرت في إعادة تأهيل وصيانة الطريق الدولي دمشق حمص من عقدة البانوراما في حرستا الى جسر ضاحية الأسد، وسيكون جاهزاً خلال مدة قصيرة لتليها المسافة الممتدة من جسر ضاحية الأسد الى جسر بغداد، وتشمل الأعمال ترحيل الأنقاض وصيانة المنصف الوسطي “حواجز الأمان” وقشط جسم الطريق ومد المجبول الأسفلتي، وإعادة تأهيل الجسور والأنفاق الذي تصل طرفيه على طول المسافة الممتدة 36 كيلو متر ذهاباً، وأياباً كذلك سيتم صيانة وإصلاح الإنارة في وسط الطريق وطرفيه. وأكد المهندس حمود أن ورشات المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية مستنفرة على مدار الساعة لإنجاز الأعمال ضمن الفترة المحددة وبأعلى مواصفة وجودة كما تقوم بوضع خطط الصيانة الدورية لجميع الطرق المركزية، وجميع هذه المشاريع ينفذها كادر عمالي وطني.