تحويـــل مراكـــز الإقامـــة المؤقتـــة إلـــى حواضـــن إنتاجيـــة وســـد احتياجـــات النـــزلاء
دمشق – حياه عيسى
أنجزت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشروعاتها المتعلقة بتحويل مراكز الإيواء المؤقتة إلى حواضن إنتاجية ليصار إلى عرضها على اجتماع رئاسة مجلس الوزراء القادم، وذلك من خلال استهداف القاطنين بالحرف المطلوبة وإيجاد آلية للوصول إلى الأهالي الذين مازالوا في الغوطة، ومتابعة الأفراد الذين استضيفوا ضمن عوائلهم من خلال دعم الأسرة مع العائلة التي استضافتها عبر بناء قواعد للمعلومات اللازمة ضمن الوزارة وفق استمارات محددة وفرق المتابعة للتعرف على شكل تواجدهم الجغرافي ليكونوا تحت متابعة دقيقة من كافة الجهات المقدمة للخدمات، سواء جهات حكومية أو أهلية، إضافة إلى التطلع لتقسيم الفئات المستهدفة بالخدمات والاهتمام والمتابعة من خلال تكامل الأدوار واستدامة الخدمات.
حيث بيّنت الوزيرة ريمة القادري خلال اجتماعها مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ماسيمو ديانو اعتماد الوزارة على عملية التدخل العملي لوافدي الغوطة من خلال مديريتها بريف دمشق ومديرية الخدمات والكوادر المختصة والأدوار المنسقة لتدخل الجمعيات لاستقبالهم من المعابر بالمستلزمات الغذائية والخدمية، بالتزامن مع التدابير المسبقة التي أنجزتها الوزارة مسبقاً لتكون على درجة عالية من الجاهزية والاستعداد لاستقبال الوافدين من المناطق الساخنة، علماً أن عدد الوافدين قدر بـ /105/ آلاف شخص تم استقبالهم ضمن /13/ مركزاً للإيواء، وحالياً هناك استعداد لاستقبال وافدي دوما من خلال تضافر كافة الجهود الحكومية الأهلية والدولية.
وأشارت قادري إلى أن الوزارة بطور إعداد الخطة السنوية للتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للعام الحالي لمتابعة علاقات التعاون مع المنظمات الدولية والمزايا والنواحي الإيجابية التي تحقق مع تسليط الضوء على الصعوبات والعمل على تذليلها، ولمناقشة الجهود القائمة حالياً لسد احتياجات مراكز الإقامة المؤقتة وإمكانية تحويلها لمراكز إنتاجية حقيقية من خلال إقامة ورش عمل إنتاجية بكل مركز للتمكن من تقديم خدمات لترميم مهارات الأفراد وجعلهم أكثر قدرة للحصول على فرص عمل لتحسين واقع معيشتهم، إضافة إلى العديد من المشاريع الضالعين بها، ولاسيما في المراكز المجتمعية التي تقدم خدمات مركبة، إضافة إلى ضرورة التمكين ضمن مراكز الإيواء من خلال وضع ثلاثة أصناف للمراكز الاجتماعية ووضع معايير محددة لتقديم الخدمات من خلالها، وتوسيع قاعدة استفادة الأفراد من المراكز والتطلع لإقامة مراكز بأكثر من منطقة، ولاسيما المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب مؤخراً كـ “ريف دمشق، الغوطة الشرقية، دير الزور”، كما تم التطرق إلى بعض الأفكار التي من خلالها تسهل عملية التعاون لإدماج الأفراد الممتلكين لمهارات عالية، ولاسيما على مستوى الاختصاصات كـ “علم الاجتماع، التربية” ليكونوا رديفاً لجهود الوزارة بتقديم الخدمات النفسية للأشخاص. من جهته ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أبدى تجاوباً عالي المستوى مع كافة الطروحات المقدمة، وأثنى على الأفكار وضرورة التعاون لتنفيذها لتمكين المهجرين في مراكز الإيواء، وتم تحديد عدد من الملاحظات التي ستتم مناقشتها لتسهيل التنفيذ والتجاوب.