قصائد “جوني كاش” إلى الحياة من جديد
“مرحباً، أنا جوني كاش” هذه العبارة التي اشتهر بها المغني الفريد والمؤلف الأمريكي وأحد أكثر الموسيقيين تأثيراً في القرن العشرين “جوني كاش”. المغني الذي عرف بصوته العميق والمميز، اتسم بسلوكه المتمرد وإقامته لحفلات مجانية داخل السجون، وهو أوّل شخص يدخل قاعات المشاهير كمغنٍ رائد للموسيقى الريفية وموسيقى الروك أند رول، حيث أثبتت قصائده العاطفية والمليئة بالحيوية والمضطربة أحياناً، والتي تعود إلى أربعينيات القرن العشرين، أنها متعددة الوجوه وذات أثر عاطفي مثله تماماً.
لقد شهد شهر تشرين الثاني من عام 2016 إصدار مجموعة شعرية “غير معروفة” من قبل للمغني الراحل، وبفضل استوديوهات سوني وبالتعاون مع موزعين ومغنين معروفين مثل تي بون بيرنيت وكاسي موسغريفز وابنة كاش روزان، جرى تحويل “جوني كاش: كلمات إلى الأبد” إلى ألبوم موسيقي كامل من لحن وتوزيع وغناء. وسيصدر في وقت لاحق من العام الحالي، ومن المتوقع أن يثير ضجّة عالمية ويحقق أرقاماً خيالية من حيث نسبة الاستماع والبيع.
وعن هذه الخطوة الرائعة يقول ابنه، وهو أحد المساهمين بالمشروع “إن سماع كلمات والدي وهي تعود إلى الحياة، وكأنها إعادة تواصل معه أو امتلاك فرصة للتعاون معه مرة أخرى.. لم يكن أبي هنا ليغني تلك الألحان، لكن محبيه والمخلصين لمسيرته كانوا هناك، سمعت صوته مرة أخرى من خلالهم”.
وأضاف كاش الابن معبراً عن تفاني الجميع بالمشروع “إن كل فنان لديه فهمه الخاص للعملية الإبداعية، وبالنسبة للبعض، لم يكن هذا مجرد شيء يفعلونه، بالنسبة لهم، كان الأمر مثل مطالبة بيكاسو بالتقاط فرشاته وإنهاء لوحة بدأها مونيه”.
ويؤدي أوّل أغنية في الألبوم كريس كريستوفرسن وهي بعنوان “إلى الأبد” قصيدة من ثمانية أسطر كتبها كاش عام 2003، قبل أسابيع من وفاته. كما غنّت “أليسون كراوس” الحائزة على جائزة غرامي أغنية “ابنة الكابتن” وهي قصيدة على الطراز القديم الأنكلو-سلتي. وتم تسجيل الأغاني في أستوديو “كاش كابين” الذي بناه كاش نفسه في هيندرسونفيل بولاية تنيسي، قبل أربعة عقود.
سامر الخير