حلب وطرطوس تحتفلان بالنصر.. وإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” يتواصل خروج كامل المختطفين المحررين من مدينة دوما
احتفاءً بتطهير الغوطة الشرقية من رجس الإرهاب وتحرير المختطفين من دوما، احتشد الآلاف من أهالي حلب وطرطوس في الساحات العامة ابتهاجاً بالنصر. وأكد المشاركون أن الانتصار شكّل ضربة موجعة للمشروع الإرهابي التآمري وأفشل كل المؤامرات، منددين بالاحتلال التركي لعفرين وبالعدوان الإسرائيلي الغاشم على مطار التيفور.
وفيما شدد مصدر رسمي أن جميع المختطفين في دوما سيتمّ إطلاق سراحهم اليوم انطلاقاً من التزام الدولة بوعدها، مبيناً أن أرقام الآلاف التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي حول عدد المختطفين غير صحيحة وتمّ تضخيمها جداً من قبل الإرهابيين في محاولة لتحسين شروط التفاوض، وأشار إلى أنه لن يبقى مختطف واحد على قيد الحياة داخل دوما لن يتمّ إطلاق سراحه وجثامين الشهداء سيتمّ تسليمها من قبل الإرهابيين بعد خروج المختطفين، أكد موفد سانا خروج كامل المختطفين المحررين من مدينة دوما ووصولهم إلى نقاط الجيش العربي السوري عند ممر مخيم الوافدين، بينما تواصلت عمليات إخراج إرهابيي “جيش الإسلام” من دوما تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه أول أمس والقاضي بتحرير جميع المختطفين في دوما مقابل إخراج الإرهابيين وعائلاتهم إلى جرابلس،
ففي حلب “معن الغادري” احتشد الآلاف من أبناء حلب في ساحة سعدالله الجابري ابتهاجاً بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه في الغوطة الشرقية وبتحرير المخطوفين ودحر العصابات الإرهابية المسلحة من دوما. ورفع المشاركون أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد، واللافتات التي تعبّر عن بهجة الأهالي وفرحهم بهذا النصر، وندّد المشاركون بالتدخل الأمريكي في الشأن السوري وبالاحتلال التركي لمدينة عفرين وبالاعتداء الإسرائيلي على مطار التيفور.
وأكد عدد من المشاركين أن انتصار الغوطة شكّل ضربة قوية وموجعة للمشروع الإرهابي التآمري وأفشل كل المؤامرات التي هدفت إلى تقسيم المنطقة، وشدّدوا على أن سورية بصمود شعبها وتضحيات جيشها وبحكمة وشجاعة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد ستبقى منتصرة على الدوام.
وفي طرطوس تجمّع عدد من المواطنين على الكورنيش البحري تعبيراً عن فرحهم بالانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري على كامل الأراضي السورية، وتحرير المختطفين وعودتهم سالمين إلى أهلهم بفضل تضحيات الجيش العربي السوري. وأكد المشاركون في التجمع ثقتهم الكاملة بقدرة الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية والقضاء على الإرهاب أينما وجد، لافتين إلى أن النصر الذي تحقّق في الغوطة الشرقية شكّل ضربة قاضية للإرهاب وداعميه.
ميدانياً، ذكر موفد سانا إلى ممر مخيم الوافدين أن العمل على إخراج الإرهابيين وعائلاتهم زادت وتيرته في الساعات القليلة الماضية، حيث تمّ تجهيز 31 حافلة تقلّ المئات من إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم لإخراجها من دوما عبر ممر مخيم الوافدين، ولفت إلى أن الحافلات التي تقلّ الإرهابيين وعائلاتهم يتمّ تجميعها في نقطة محددة على أوتستراد حرستا بانتظار تجهيز المزيد من الحافلات لنقلها دفعة واحدة في وقت لاحق إلى جرابلس بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وأوضح الموفد أن أعمدة من الدخان تظهر في سماء مدينة دوما إضافة إلى سماع أصوات عدد من الانفجارات الناجمة عن تفجير وإحراق الإرهابيين لمقراتهم ووثائقهم ومستودعات أسلحتهم وذخيرتهم داخل المدينة، وذلك في محاولة لطمس علاقاتهم وارتباطاتهم مع القوى الخارجية المعادية للسوريين.
وتحدث الموفد عن معلومات تشير إلى تحرير دفعة جديدة من المختطفين لدى إرهابيي “جيش الإسلام” في وقت لاحق، وذلك بعد أن تمّ مساء أول أمس تحرير عشرات المختطفين أغلبيتهم من النساء والأطفال الذين اختطفهم الإرهابيون في كانون الأول عام 2013 من مدينة عدرا العمالية.
وأكد موفد سانا أن عملية تحرير المختطفين لدى إرهابيي “جيش الإسلام” ستتواصل بالتوازي مع إخراج الإرهابيين وعائلاتهم، وذلك حتى يتمّ تحرير جميع المختطفين وإخراج جميع الإرهابيين وبالتالي إعلان مدينة دوما خالية من الإرهاب.