بعد الصافرة كرتنا إلى بر الأمان
بعد فترة انتظار استمرت لنحو شهر، حطت سفينة كرتنا على شاطئ الأمان بعد أن وافق الاتحاد الدولي على استقالة اتحاد كرتنا، وحدد فترة شهر من الزمن لعقد مؤتمر عام، وإجراء انتخابات لاختيار اتحاد جديد، وبذلك تكون قد طويت صفحة مليئة بالتناقضات والتهديدات التي كانت محيطة بأجواء اللعبة الشعبية.
موافقة الفيفا على الاستقالة الجماعية للاتحاد، جاءت لترد على من حاول خلال الفترة الماضية إطلاق الشائعات، والتلاعب بمشاعر الجماهير عبر إطلاق سيل من التهديدات بأن كرتنا ستعاقب، وأننا مقبلون على الحرمان من المشاركات الخارجية، وأن الدنيا ستتوقف بعد استقالة الاتحاد، كما أنها أتت في توقيتها المناسب لتوقف من أراد الرهان على موقف الاتحاد الدولي، والمتاجرة بهذه القضية لتحقيق مكاسب شخصية، لا علاقة لها بمصلحة اللعبة.
كرتنا تجاوزت منعطفاً صعباً، كان يراد منه تثبيت بعض الشخصيات في موقعها، حتى إن أخطأت أو تجاوزت، وكان يراد ربط وجود كرتنا بوجود بعض الشخصيات بغض النظر عن نجاحها من عدمه خلال الفترة الماضية، فعصا الفيفا والتهديد بها لم يجدِ نفعاً، بل اعتبر الموضوع شأناً داخلياً.
على العموم نأمل بانتهاء هذه المحنة أن تبدأ مرحلة جديدة لكرتنا بعيدة عن أجواء الشللية والشخصنة، والأهم أن تكون أجواء الانتخابات المقبلة بعيدة عن التكتلات غير المنتجة، والأفضل أن يعمل منذ الآن من المخلصين في كرتنا على إيجاد توليفة جديدة متجانسة بعيدة عن حالة الانقسام التي كانت متواجدة لسنوات في الاتحاد.
ختاماً نأمل أن يكون ما جرى خلال الفترة الماضية درساً للجميع بأن التفاهم والتوافق هو الأفضل بدلاً من المواجهة التي لن تفيد أحداً، وجعلتنا رهينة لموافقة الاتحاد الدولي بدلاً من أن نكون أصحاب القرار.
مؤيد البش