أهالي السويداء والحسكة: مصممون على الصمود والمقاومة الخارجية: تهديدات النظام الأمريكي غير عقلانية
لا يختلف اثنان على أن كل التهديد والوعيد الأمريكي باستهداف سورية بذريعة السلاح الكيميائي ليست إلا تعويضاً عن هزائم مرتزقتها في الداخل السوري وعدواناً سافراً وتدخلاً غير شرعي في شؤون دولة ذات سيادة حيث أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أمس أن ما بدر عن النظام الأمريكي مؤخراً من تهديدات يدل على افتقاره المبادئ والقيم والحكمة والعقلانية وأن ذريعة الكيميائي باتت مكشوفة كحجة واهية غير مدعومة بالدلائل لاستهداف سورية. في وقت احتشد الآلاف من أبناء السويداء والحسكة في الساحات العامة وأكدوا وقوفهم إلى جانب الجيش في مواجهة الحرب الكبرى التي تشن على بلدهم، وشددوا على أن كل المؤامرات والتهديدات بالعدوان التي يطلقها أعداء سورية لن تستطيع النيل من إرادة السوريين في السعي لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن، وأن التهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب السوري إلا إصراراً وتصميماً على المقاومة والصمود في وجه كل التهديدات والمحاولات اليائسة للنيل من سورية.
فقد قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح أمس: دأب النظام الأمريكي في الأيام الأخيرة وانطلاقاً من عقلية الهيمنة والغطرسة التي تقود سياساته على تصعيد تهديداته لسورية وإننا لا نستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من نظام كنظام الولايات المتحدة رعى وما زال الإرهاب في سورية، وأشار إلى أن نظاماً كالنظام الأمريكي عمل كقوات جوية لتنظيم “داعش” الإرهابي ليس غريباً عليه أبداً أن يساند الإرهابيين في الغوطة ويرعى فبركاتهم وأكاذيبهم لاستخدامها كذريعة لاستهداف سورية. وقال المصدر: إن كان النظام الأمريكي وحلفاؤه كالنظامين الفرنسي والبريطاني يعتقدون أن بأفعالهم وتصريحاتهم سيوقفون محاربة الإرهاب في سورية فإنهم واهمون والدولة السورية مستمرة في مكافحة الإرهاب مهما كان رد فعلهم، ولفت إلى أن ما بدر عن النظام الأمريكي مؤخراً يدل على افتقاره ليس فقط للمبادئ والقيم بل أيضاً للحكمة والعقلانية وهذا بحد ذاته تهديد للأمن والسلم الدوليين، وتابع: إن سورية رحبت بأي لجنة تحقيق حيادية نزيهة غير مسيسة ولا مرتهنة لدول محددة وهذا ما يؤكد براءة الدولة السورية من كل المزاعم حول استخدام الكيميائي.
وختم المصدر بالقول: إن ذريعة الكيميائي باتت مكشوفة للقاصي والداني كحجة واهية غير مدعومة بالدلائل لاستهداف سورية.
إلى ذلك ودعماً للجيش العربي السوري واحتفالاً بالانتصارات التي حققها في الغوطة الشرقية نظمت الفعاليات الأهلية والشبابية في محافظتي السويداء والحسكة وقفتين شعبيتين عبر المشاركون فيهما عن الاعتزاز بانتصارات الجيش في مواجهة الإرهاب.
ففي السويداء “رفعت الديك” أكد المشاركون في الوقفة التي نظمت بساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش أمام مبنى المحافظة وقوفهم في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف وطننا، مشيرين إلى أن كل المؤامرات والتهديدات بالعدوان التي يطلقها أعداء سورية لن تستطيع النيل من إرادة السوريين في السعي لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن ومن عزيمة جيشنا الباسل في سحق الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري على امتداد مساحة الوطن والتي كان آخرها الانتصار الميداني المهم في الغوطة الشرقية وتخليصها من رجس الإرهابيين، مؤكدين ثقتهم التامة بقدرة الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، وأشاروا إلى أن هذه الوقفة هي رسالة للعالم بأن الشعب السوري الذي قاوم الاستعمار بكل أشكاله وحقق الجلاء العظيم هو اليوم أشد عزيمة وإصراراً على تحقيق الانتصار على أعداء الوطن ومرتزقتهم من الإرهابيين التكفيريين.
وشهدت محافظة الحسكة تجمعاً أمام مقر فرع اتحاد شبيبة الثورة دعماً للجيش أكد المشاركون فيه استنكارهم للتهديدات الأمريكية ضد سورية تحت ذرائع كاذبة، لافتين إلى أنها مبررات وحجج واهية لتسويغ عدوانها على الشعوب والبلدان التي لا تدور في فلكها. وعبر المشاركون عن ثقتهم أن التهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب السوري إلا إصراراً وتصميماً على المقاومة والصمود في وجه كل التهديدات والمحاولات اليائسة للنيل من سورية، مؤكدين ثقتهم بانتصار محور المقاومة على كل المؤامرات والمخططات المعادية التي سيكون مصيرها الفشل والخذلان.