سورية تعزي بضحايا الطائرة الجزائرية
أعربت سورية عن تعازيها الحارة للجزائر، قيادة وحكومة وشعباً، بحادث تحطم طائرة النقل العسكرية، الذي أودى بحياة مَن كان على متنها، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: تعرب الجمهورية العربية السورية عن التأثر البالغ لحادث تحطم طائرة النقل العسكرية الجزائرية بالقرب من مطار بوفاريك الذي أودى بحياة مَن كان على متنها، وأضاف: إن سورية إذ تشاطر قيادة وحكومة وشعب الجزائر الشقيقة الحزن والأسى في هذا المصاب الأليم، تعرب عن أحر مشاعر العزاء والمواساة لعائلات الضحايا الثكلى والرحمة لأرواحهم الطاهرة. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت في بيان لها أمس الأول، أن ضحايا الطائرة وهي من طراز “اليوشن” التي تحطمت بالقرب من مطار بوفاريك العسكري بمنطقة بني مراد في ولاية البليدة جنوب غرب العاصمة الجزائر، هم أفراد طاقم الطائرة وعددهم عشرة و247 راكباً معظمهم من عسكريي الجيش الوطني الشعبي وأفراد عائلاتهم.
هذا وزار نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة (الجزائر العاصمة) لإلقاء النظرة الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين توفوا إثر سقوط طائرة النقل العسكرية، بعد أن تمّ تحديد هويات المجموعة الأولى من ضحايا الحادث الأليم، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأضاف البيان: إن الفريق قايد صالح “أعطى التعليمات بضرورة التكفل بتوجيه الجثامين إلى ولاياتهم الأصلية وكذا الإسراع في استكمال عملية التحديد العلمي لهويات الشهداء المتواصلة من طرف المصالح المختصة”، وأشار المصدر أيضاً إلى أنه “على إثر هذا المصاب الجلل الذي ألمَّ بأمتنا نتيجة فقدانها ثلة من خيرة أبنائها في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية، يتقدّم الفريق قايد صالح بخالص الشكر والتقدير على الهبّة التضامنية وروح التآزر والمواساة المُفعمة بمشاعر التعاطف الصادق التي أبداها الشعب الجزائري”.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن فتح مركزين تابعين لقطاع التضامن الوطني على مستوى ولاية البليدة للتكفل بأسر ضحايا تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، وأوضحت، في تصريح على هامش أشغال المجلس الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أن “قطاع التضامن الوطني جنّد كل الإمكانات المتاحة من أجل التكفل بأسر الضحايا الذين تنقلوا إلى ولاية البليدة من أجل التعرف على جثث ذويهم”، مشيرة إلى أنه تم لهذا الغرض “فتح مركزين تابعين للقطاع على مستوى الولاية من أجل استقبال وتوفير الإيواء لأسر الضحايا”.
وأوضحت غنية في هذا الإطار أنه تم “توجيه تعليمات لمديرية النشاط الاجتماعي والخلايا التضامنية والمجتمع المدني بتنسيق العمل مع مديرية التنمية الاجتماعية ومصالح الولاية من أجل تكثيف وتعزيز العمل التضامني لفائدة عائلات الضحايا وذلك بتقديم كل الرعاية النفسية لهم للتخفيف من معاناتهم بسبب هذه المحنة الأليمة”، وأعربت في الوقت نفسه عن تعازيها ومواساتها لكل عائلات الشهداء وجميع قادة وأفراد الجيش الوطني الشعبي إثر هذا المصاب الجلل.
سانا-وكالات