افتتاح ورشة “السياسة الوطنية لدعم الرياضة”: إعادة إعمار وتأهيل المنشآت.. وإنشاء ملاعب شعبية
دمشق-علي حسون:
أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال افتتاح ورشة العمل حول “السياسة الوطنية لدعم الرياضة”، يوم أمس، أهمية الرياضة ودورها في بناء الإنسان كما هو دور العلم والمعرفة، لاسيما أن السوريين تمكّنوا من حيازة مواقع متقدّمة في مسابقات إقليمية وعربية ودولية، وأثبتوا قدرتهم على تمثيل وطنهم كما يليق به، وأن يرفعوا علمه في أكثر من صالة رياضية وملعب ومضمار، وأضاف: إننا نفتتح الورشة إيماناً بسورية العقل والقوة معاً، المعرفة وإرادة الحقّ معاً، العلم وثقافة المقاومة معاً، ولنوجّه رسالة إلى أنفسنا قبل غيرنا أننا جديرون بالحياة ما دمنا أحفاد أولئك الذين أعطوا الحياة معناها الإنسانيّ بالأبجدية والفن والمدن الأولى والرياضة بآن. وقبل ذلك لنبارك لأنفسنا، قائداً وجيشاً وشعباً، بالانتصارات الكبيرة التي أضافها رجال الجيش العربي السوري إلى رصيد سورية من الانتصارات التي مضت، أعني انتصار الضوء على الظلمة، والتفكير على التكفير، وإرادة الصمود على إرادة البغي.
ولفت وزير التربية إلى أن هذه الورشة لنمضي معاً، حكومة ومنظمات، إلى ما يليق بسورية من مجد الحياة، وقوة الحقّ لا حقّ القوة، ولنبني، معاً أيضاً، وطناً مسيّجاً بقوّة الحياة، مشيراً إلى أن توصيات الورشة ستنقل لتصير واقعاً.
من جهته تحدّث رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة عن واقع الرياضة وفق الإمكانيات المتاحة من خلال المنشآت الرياضية والأندية والإنجازات التي حققها الرياضيون، منوّهاً بالدعم والاهتمام الكبير من قبل القيادة والحكومة للشأن الرياضي، وخاصة خلال السنوات السبع والحرب الشرسة على بلدنا، حيث استمرت الحركة الرياضية رغم الظروف الصعبة ورفع لاعبونا العلم في المحافل العربية والدولية، وقدّم عرضاً لواقع الحركة الرياضية والخطط والبرامج التي تسهم في تطوير الرياضة السورية والعمل الميداني والتواصل مع المؤسسات الرياضية، لافتاً إلى أن 70 % من الكوادر الرياضية والعاملين في الاتحاد من مخرجات وزارة التربية، التي تشكّل الركيزة الأساسية في بناء الرياضيين منذ الصغر بالتشاركية مع المنظمات المعنية، مبيناً أن عدد الأندية وصلت إلى 431 نادياً و14 فرعاً رياضياً و24 اتحاداً معتمداً، مؤكداً أهمية تطوير أساليب العمل وتشجيع إطلاق المبادرات الرياضية والاجتماعية والاهتمام بالتأهيل والتدريب والاستثمار الأمثل للإمكانات والطاقات والمنشآت الرياضية.
وقدّم المحاضرون أوراق عمل كل حسب جهته واختصاصه، حيث تحدث المهندس خالد خضر من وزارة الإدارة المحلية والبيئة عن إعادة إعمار المنشآت الرياضية، وماهي الخطوات التي اتخذتها الوزارة في إعادة تأهيل المنشآت والصالات وما دمّره الإرهاب، كما تحدث معاون وزير الإدارة المحلية لؤي خريطة عن الخطط والبرامج المتعلقة بتفعيل أندية الهيئات الرياضية. إضافة إلى عرض عن واقع استثمار المنشآت الرياضية قدمه مدير المنشآت المهندس درويش حميد. واتسمت المداخلات بالشفافية، وتركزت على النهوض بالواقع الرياضي من خلال العمل التشاركي بين الجهات المعنية وتفعيل دور المؤسسات وتحديث النظم الخاصة بالرياضة والرياضيين مع اقتراح آليات لدعم الرياضة الوطنية.
وعلى هامش الورشة أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف على أهمية التشاركية بين الوزارات المعنية والاتحاد الرياضي، موضحاً أن الوزارة تقدّم كافة التسهيلات للاتحاد الرياضي من خلال دعم المنشآت الرياضية وإعادة الإعمار والتأهيل، كاشفاً عن توجيهات الوزارة للوحدات الإدارية من أجل العمل على إنشاء الملاعب الرياضية الشعبية ودعم الأندية الريفية.