السوريون يقارعون العدوان بإرادة لا تلين.. ويوثّقون تحوّل صواريخ ترامب إلى “مفرقعات”
“دمشق مدينة لا تنام”، ربما غابت هذه الحقيقة عن ذهن أطراف العدوان الثلاثي، الذي شنته كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سورية، ليفاجأوا أن أخبار عدوانهم كانت منقولة على الهواء، وأن السوريين الواثقين بقدرات جيشهم كانوا يصورون صواريخ واشنطن وأتباعها وهي تنفجر في السماء ليتحوّل المشهد إلى ما يشبه لعبة “بلاي ستيشين”، وكانت الدفاعات الجوية السورية هي المنتصرة في نهايتها.
ولأن سورية كلها دمشق، فإن أبناء المدن السورية تلقّوا فيديوهات أصدقائهم وأقاربهم القاطنين في دمشق وحمص وبدؤوا يتداولونها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى شاعت هذه الفيديوهات على القنوات الفضائية، التي كانت تغطي الحدث وتدعي العلم بتفاصيله، بينما كانت عناوينها الرئيسية عبارة عن تغريدات مأخوذة من موقع تويتر أو تعليقات وبوستات نشرت على صفحات الفيسبوك.
سكتت الصواريخ الأمريكية بعد أقل من ساعة لكن السوريين كانوا في هذه الأثناء يخرجون إلى الشوارع بعد أن انتهوا من متعة مشاهدة صواريخ ترامب “الذكية والحديثة”، وهي تنفجر في السماء، ليتشكّل في الشوارع مشهد آخر للقدرة السورية على تجاوز الصعاب وممارسة حرفة التحدي. كان الناس يتوجّهون إلى أعمالهم وأنشطتهم المعتادة في صورة تؤكد صمود السوريين بوجه العدوان والإرهاب الذي تتعرّض له بلدهم وأن لا شيء يمكن أن يثني عزيمتهم وإرادتهم، ويقولون: “لا شيء يرهب السوريين ونحن لا نخاف لا من أمريكا ولا فرنسا ولا من إسرائيل”.
أهالي الفيحاء وأبناء الفرات العظيم والجزيرة السورية وغيرهم من أبناء الوطن الغيارى تتجمد الكلمات في حناجرهم غضباً وحنقاً من هذا العدوان الثلاثي على وطنهم، ويزيدهم ألماً أنه عدوان بأموال ومباركة أنظمة عربية، وفي مقدمها آل سعود الوهابي، ولكنهم يشددون على أن هذا العدوان الغاشم لن يجدي نفعاً للدول الغربية، فالسوريون أصحاب إرادة قوية وتاريخ مجيد وحضارة عريقة لن يفل بهم الحديد والنار، فالجيش ومن خلفه أبناء الوطن لن يرضخوا للعدوان مهما اشتد، والنصر على أعداء الوطن قريب بفضل تضحيات الشهداء والجرحى ووعي السوريين وقوة الجيش العقائدي وحكمة القيادة وشجاعتها، مؤكدين أن ترامب المجرم وآل سعود وجميع الأنظمة الخليجية والدول التي وقفت مع العدوان وساندته لن يستطيعوا التأثير على فرحة النصر بتحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب لافتين إلى أن أدوات الدول المعادية لسورية من الارهابيين والمرتزقة إلى زوال بفضل بطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على امتداد مساحة الوطن.